توقفت استراليا عن تقديم المساعدات المباشرة للسلطة الفلسطينية، اذ اعلنت وزيرة الخارجية جولي بيشوب ان التبرعات يمكن ان تزيد من قدرة الهيئة الحاكمة على دفع الاموال الى الفلسطينيين المدانين بالعنف لاسباب سياسية.
وقالت بيشوب ان التمويل بواسطة صندوق الإئتمان متعدد المانحين والتابع للبنك الدولي والمخصص للانعاش والتنمية الفلسطينية سوف يجرى وقفه، بعدما كتب الى السلطة الفلسطينية طالباً تأكيدات بأن التمويل الاسترالي لن يذهب الى المجرمين من الفلسطينيين.
وترسل استراليا 10 ملايين دولار كمساعدات للاراضي الفلسطينية، وهي توجهها من خلال الأمم المتحدة.
واكدت بيشوب في بيان لها انها واثقة ان التمويل الاسترالي السابق للسلطة الفلسطينية جرى استخدامه كما كان مخصصاً له، غير انها ابدت تحفظها حول وجود فرصة ان هذه الاموال قد تخصص لنشاطات لا ترغب استراليا بدعمها.
واضافت ان اية مساعدة تقدمها منظمة التحرير الفلسطينية لاشخاص مدانين بارتكاب اعمال عنف ذات دوافع سياسية هي اهانة للقيم الاسترالية وتقوّض من امكانية التوصل الى سلام حقيقي بين اسرائيل والفلسطينيين.
وكانت استراليا قد خصصت 43 مليون دولار للمساعدات الانسانية في المنطقة، السنة المالية الحالية والتي بدأت في مطلع تموز يوليو.
غير ان الولايات المتحدة قررت في وقت سابق وقف بعض المساعدات المالية للفلسطينيين الذين قتلوا او سجنوا خلال الصدامات مع اسرائيل. ورحب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بهذا القرار الذي اعتبره اشارة قوية من الولايات المتحدة لتغيير قواعد تمويل الفلسطينيين عن طريق قطع مئات الملايين من الدولارات للسلطة الفلسطينية، بعد ان استثمرت هذه الاموال لتشجيع الارهاب.
ورد الفلسطينيون على هذه القرارات قائلين ان العائلات الفلسطينية هم ضحايا العنف. وانتقد نبيل ابو ردينة القانون الذي تطبقه اسرائيل والذي يحول دون خلق اجواء تساعد على استتباب الأمن والسلام.
وقالت بيشوب ان برنامج الأمم المتحدة يساعد عبر صندوق المساعدات الانسانية 1،9 مليون شخص معظمهم في قطاع غزة حيث تستاء الاوضاع الانسانية باستمرار.