أنطوان القزي
وانا اشاهد امس انجيلا ميركل تحطّ في بيروت، تذكّرت ادولف هتلر يوم اخبروه ان لبنان اعلن الحرب على المانيا، وحين سألهم اين يقع لبنان، لم يستطيعوا العثور عليه على الخريطة ليدلوه؟
انجيلا عثرت علينا هذه المرّة، لا بل زارتنا، ولا تحمل في زيارتها الودّ بل جاءت لتأنيبنا لأننا سنعيد اللاجئين السوريين الى ديارهم، ولتهديدنا من حرماننا المساعدات الالمانية اذا فعلنا ذلك، علماً ان ميركل عندما غادرت برلين تركت شوارعها مليئة بالمتظاهرين ضد سياستها حول اللاجئين.
جحا الألماني لا يقدر إلاّ على الدول الفقيرة، فالمستشارة الألمانية تلقّت عدّة صفعات من دونالد ترامب: اولاً لاستقبالها مئات آلاف المهاجرين في بلادها، ثانيا بفرض عقوبات على السيارات والالكترونيات الالمانية التي تدخل الى الولايات المتحدة، ثالثاً بإعلانه الانسحاب من الاتفاق النووي مع ايران مسبباً لألمانيا خسارة تفوق المليار دولار، ولنقرأ منذ يومين ان الصادرات الايرانية الى اميركا ارتفعت منذ آذار الماضي 450 بالمئة رغم التوتر السياسي بين طهران وواشنطن.
ميركل المغفلة التي تتلّقى الأسافين الأميركية، جاءت تنصح لبنان وتطلب منه ان يتعايش مع لاجئين يبلغ عددهم نصف عدد سكانه رغم وجود مناطق آمنة في سوريا؟!
منذ سنوات زارتنا النجمة انجلينا جولي وتفقّدت مخيمات اللاجئين في البقاع واطلعت على احوالهم، واليوم تأتينا انجيلا الحديدية لتثبيت هؤلاء اللاجئين حيث هم! ..
المطلوب اليوم بإلحاح لبناني آخر يعلن الحرب على حفيدة هتلر التي جاءت تخبئ رأسها من رصاص دونالد ترامب في رمال المخيمات السورية في لبنان!.