بقلم / رئيس التحرير

أنطوان القزي

الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ اون ورث فيديل كاسترو في تدخين السيجار، وورث عيدي أمين في الشراهة، وورث ستالين في تصفية خصومه السياسيين، وورث معمّر القذافي في جنون العظمة، وها هو اليوم يجلس الى طاولة واحدة مع دونالد ترامب رئيس الدولة التي تزعم انها تعطي دروساً في الديموقراطية في العالم؟!
نشرت وسائل الاعلام يوم الثلاثاء خبر اصطحاب كيم جونغ أون قلمه الخاص الى سنغافورة لأنه لا يريد اثناء التوقيع ترك بصماته البيولوجية في الخارج.
وما لم تذكره معظم وسائل الاعلام ان كيم لديه مرحاض خاص يقضي فيه حاجته احضره الى قمة سنغافورة ويحمله معه اينما يسافر.
هذا الرجل الشره والمجرم والمدخّن بكثرة والمفتون بنفسه رأى فيه دونالد ترامب رجلاً ودوداً ويستحق كل ثقة. ونسي ترامب ان منظر كيم يصطحب مرحاضه يذكرنا بالزعيم الليبي الراحل معمّر القذافي يوم اطلّ من الطائرة في رحلة الى بلغاريا واطلّت خلفه من باب الطائرة اثنتان من النوق «انثى الجمال» جلبها معه لأن طعام فطوره اليومي هو من حليب النوق!؟.
لماذا إذن نعتبر روبرت موغابي وعمر البشير مجرمين ونرى ان كيم الذي رمى زوج عمته لتنهشه الكلاب شخصاً ودوداً؟
هل تعرفون لماذا رمى كيم زوج عمته للكلاب؟
.. لأنه لم يصفّق بحرارة ومن كل قلبه لخطاب كيم..
فعلاً، ان أبو مرحاض ودود جداً.
ونيّال من له مساحة ودّ في قلب دونالد ترامب!