أفادت دراسة طبية حديثة أن الأحماض الدهنية والأوميجا- 3 يمكن أن تعزز وظائف القلب بين البالغين، إلا أنها قد لا تقوم بنفس الفائدة بالنسبة للأطفال.
وأوضحت الدراسة التي أجريت في جامعة «نيويورك، أن الأطفال الرضع الذين حصلوا على حصص يومية من زيت السمك أو دواء وهمي منذ الولادة وحتى ستة أشهر، وكذلك عند بلوغ الأطفال الخمسة أعوام، وجد الباحثون أن الأطفال الذين أخذوا حصصا من زيت السمك تمتعوا بمحيط خصر صغير مقارنة بالأطفال الذين أعطوا علاجا وهميا، وهو أحد عوامل الخطر المعروفة لأمراض القلب، وفقا لجمعية القلب الأميركية.
كما توصل الباحثون إلى أن الأولاد الذين تناولوا زيت السمك في مرحلة الرضاعة كان لديهم مستويات منخفضة من الإنسولين في أجسامهم ومقاومة أقل لتمثيله مع بلوغهم سن الخامسة، وعلى الرغم من أن الدراسة لم تظهر سوى ارتباط بين الإثنين.
والإنسولين هو هرمون ينقل السكريات من الأطعمة التي تتناولها إلى خلايا الجسم لاستخدامها كوقود، حيث تلعب مقاومة الإنسولين والمستويات المرتفعة منه دورا في تطوير مرض السكر من النوع الثانى.
وقالت الدكتورة «سهام أكاتشا»، طبيبة الغدد الصماء لدى الأطفال :»يبدو أن استخدام زيت السمك يمكن أن يساعد في تقليل محيط الخصر، وهو في حد ذاته عامل خطر رئيسي لأمراض القلب، ولكن لا يمكننا أن نقول على وجه اليقين ما إذا كان هذا سيستمر أم لا».
وفى هذه الدراسة، تم تجنيد 420 طفلا عانت أمهاتهم من تاريخ من الحساسية وانخفاض في استهلاك الأسماك، وتم اختيار الأطفال بصورة عشوائية لتلقى حبوب زيت السمك بواقع 650 ملليجرام أو دواء وهمي يحتوي على زيت الزيتون كل يوم على مدار الستة أشهر الأولى من حياتهم.
وعندما بلغ عمر الأطفال 5 سنوات، تمكن الباحثون من الحصول على عينات الدم وقياسات محيط الخصر من 165 طفلا في مجموعة زيت السمك و157 من المجموعة الثانية، وتبين أن محيط الخصر 0.43 بوصة أصغر في مجموعة الأطفال الذين تناولوا زيت السمك، والأولاد في مجموعة زيت السمك، كانت مستويات الأنسولين لديهم أقل بنسبة 21 %، وكانت مقاومة الأنسولين أقل بنسبة 22 %.
وقالت سامانتا هيلر، أخصائية التغذية: «قد تكون هذه طريقة جيدة لإرساء حياة صحية.. نعلم أن الأحماض الدهنية أوميجا -3 مهمة في نمو الدماغ والعينين في الجنين، وهذا قد يساعد على ضبط ذوقهم للأطعمة الصحية خاصة الأسماك».