أيها السادة الكرام !
يا عشّاق الكلمة الحرة !
شكراً لكم اذ لبيتم دعوة لجنة اصدقاء العميد المتقاعد لتقديم كتابه «السقوط الكبير» الى هذه النخبة الفكرية التي تعشق الكلمة النابعة من القلب.
معلومات هذا الكتاب بأجزائه الاربعة مستقاه من ربائد مديرية المخابرات اللبنانية التي جمعتها بشق النفس والتي يعود فضل جمعها لموافقة العميد الراحل مدير المخابرات جول بستاني آنذاك.
صفوف هذا الجيش تغربلت من سَقْطِ المتاع وهي قلة كانت تشوّه مسيرته الوحدوية التي ما تزال صامدة وستظل صامدة طالما ان السواد الاعظم من عسكرييها متماسك الصفوف.
وبرهاننا على تماسك وحدة الصف، المعارك التي خاضها هذا الجيش في النهر البارد- الشمال بسلاح بدائي منتصراً على الطغمة الارهابية، المدججة بأحدث الاسلحة التي دمرتها وحدة الجيش الوطنية الى جانب معارك صيدا وفجر الجرود التي استأصلت القوى الارهابية من أرضنا المقدسة في رأس بعلبك والقاع.
صحيح ان الجيش في تلك الحقبة قد اهتز لكن اساساته الصلبة لم تنهار. صحيح ان جيشنا قليل العدد نسبة لقوى الشر في الجوار، الّا ان ايمانه بالوطن كبير لا يوازيه اي ايمان آخر في الارض.
شكراً للحضور الفكري الذي يبحث عن الكلمة البناءة التي تبني الوطن وتحفظه من السقوط.
الهزة التي لم تفرط عقد المؤسسة العسكرية غربلت صفوفه من الشوائب التي نبتت على جوانبه ليبقى الجيش حصن الوطن وعموده الفقري الى الأبد.
المؤسسة الوحيدة التي عليها الاتكال في الملمات الجسام هي الجيش الوطني. سَقْطُ المتاع أسقطت من صفوفه وصغار النفوس ولّت الى غير رجعة.
الحمد لله ان السواد الاعظم من الجيش استمر متماسك الصفوف وسيبقى باذن الله، وعطف اللبنانيين على مسيرته الامنية.
ابعدوا السياسيين الطامعين بالمناصب العليا عن الجيش وخذوا جيشاً مارداً يقاتل حتى يموت او ينتصر، ذلك هو جيش لبناني فأَي خوفٍ يساورنا طالما ان طليعتنا جيش مقدام ومقاتل شرس لا يهون ولا يلين، هذا هو تاريخ لبنان وجيش لبنان فأي غالب لنا؟..
شكراً لصحيفة التلغراف اللبنانية إدارةً وكتاباً، بداية بهيئة تحريرها ورئيس مجلس ادارتها والي وهبه وريمي وهبه وطوني قزي.
شكراً الى لجنة اصدقاء العميد على انجاح هذا الاحتفال وأخص بالذكر الدكتور عماد برو والاستاذ عدنان مرعي والاستاذ ألبير وهبه. بقي ان ننوه بجهود اللجنة لانجاح العمل.
لن ادخل في تفاصيل الاجزاء الأربعة فالقارئ المتبصر يستكشفها عند مطالعته المجموعة. بل اكتفي بعناوينها الأربعة وهي:
– جزء 1 – الاستعدادات للحرب
– جزء 2 – الحرب
– جزء 3 – الانهيار
– جزء رابع – الانجازات
وهذا الجزء الأخير شكّل سبباً رئيسياً في الحملة على الجيش اللبناني والتركيز عليه لأنه صوّب على تعديات بعض الانظمة العربية وابناء القضية في طليعة المهاجمين لأنه اشار الى مكامن الداء باصبعه وفضح مواقفهم المزيفة والمتحاملة عليه.
هذه الانجازات كشفت صغار النفوس التي فضّلت الالتحاق بفلول الاغراب على البقاء في صفوف الجيش. فانفرز الغث من الثمين. وتابع الجيش مسيرته المظفرة على ارض الوطن. وعاد الجيش اللبناني الى الوقوف حزمةً واحدةً في وجه الارهاب الذي حاول الاصطياد في الماء العكرة ليحصد الريح والذل والمهانة.
شكراً لإصغائكم ولجيشنا حامي الحمى.
وعاش لبنان حراً سيداً ومستقلاً
سيدني في 6/3/2018
العميد المتقاعد خليل اسبر وهبه