وجّهت جولي بيشوب انتقاداً لاذعاً للسفير الاسترالي السابق لدى الصين غوف رابي الذي أطلق بدوره ليل أول أمس تعليقاً حول العلاقات الاسترالية – الصينية قائلاً أن إقالة جولي بيشوب هو شرط أساسي لتحسين هذه العلاقة.
كما انتقد رابي وزيرة الخارجية بيشوب التي لم تقم بزيارة الصين خلال عامين، في الوقت الذي أثارت فيه غضب الصين نتيجة لتعليقاتها العلنية وانتقاداتها لبكين على خلفية النزاع حول بحر جنوب الصين.
وفي تصريح ل ABC وصفت بيشوب هذه الآراء أنها تحليل جاهل وغير موضوعي بشأن العلاقات الاسترالية – الصينية. وأكدت أن التواصل الديبلوماسي مع الصين هو مستمر ويتم على أعلى المستويات. وأن المصالح الأساسية هي مصالح الشراكة التي تقوم عليها العلاقات بين البلدين لم تتبدل.
وكان السفير السابق رابي قد كتب مقالاً نشرته مؤسسة فيرفاكس, وصف فيه العلاقات الاسترالية مع الصين أنها جامدة ولا تشهد أي نشاط ديبلوماسي. وهذا الجمود يطبع السياسة الخارجية وأن رئيس الوزراء مالكولم تيرنبل هو مسؤول عن إقالة جولي بيشوب وطالب أن يستبدلها بشخص آخر لديه المؤهلات الضرورية للقيام بمهام وزارة الخارجية على أكمل وجه.
وقال أن جولي بيشوب لديها العديد من المؤهلات والصفات التي أُحترم على الصعيدين المهني والشخصي ولديها إنجازات تقدر، لكن استراليا تحتاج اليوم إلي وزير خارجية غارق في التاريخ والجغرافية السياسية، شخص لديه إدراك عميق للتحديات الصعبة التي تواجه استراليا في النظام العالمي الجديد والمتطور بسرعة فائقة، والذي تشكله الصين إلى حد كبير.
وتجدر الإشارة أن السيد رابي يمتلك شركة استشارية مركزها بايجين، وهو يشارك في العديد من مجالس إدارة شركات مدرجة في بورصة طوكيو، ومن ضمنها شركة Yancoal وهي الشركة الاسترالية التابعة لشركة Yancoal Group العملاقة والتي تمتلكها الدولة الصينية.
وعندما سُئل رئيس الوزراء حول رأيه بما طرحه السفير السابق، أكد تيرنبل أنه يساند جولي بيشوب وأن ما طرحه السيد رابي هو مبني على مغالطات.
وقال تيرنبل أن بيشوب تقوم بعمل مميز كلما ذهبت إلى الخارج وهي تجعل استراليا مصدر فخر لنا. انها وزيرة خارجية هائلة وزميلة مميزة وديبلوماسية رائعة.
وكانت الصين قد أبدت انزعاجها أكثر من جولي بيشوب التي وصفت مراراً أن الصين هي بلد غير ديموقراطي والديموقراطية هي أساس في حياتنا ومجتمعنا. وأعربت عن رأيها أن التاريخ أثبت أن الديموقراطية ومؤسساتها هي أمور جوهرية إن أراد أي بلد أن يحقق كامل قدراته الاقتصادية.