أعلن الفنان اللبناني نيكولا شلهوب، زواجه من رجل، محدثًا صدمة وجدلًا واسعين في المجتمع اللبناني.
ونشر شلهوب صورة صادمة، عبر حسابه بموقع «إنستغرام»، وعلّق عليها قائلًا: «الحب ينتصر».
وسبق نيكولا شلهوب أن كشف في تصريح صحفي أنه ارتبط بالفعل، ولكنه لم يفصح عن حقيقة الطرف الآخر قبل نشره الصورة.
وكان الفنان قد أكد في آخر حوار له ، أنه لم يعد منسجماً مع أغلب اللبنانيين دون أن يشمل الجميع، ملمحاً إلى بعض النقاط التي عكست مثليته الجنسية.
وقال شلهوب: «ضايقني المجتمع اللبناني بجهله وادّعائه وفلسفته وإجهاره بمعرفته الشاسعة لشتّى الأمور، وعند وقوع أيّ مشكلة، يعود الرجل ليتذكّر رجوليّته، وتعود المرأة لتتذكّر بأنّها خاضعة وتابعة لمرجعيّة، وضايقني عدم تقبّله للآخر، وبادّعائه الانفتاح والحرّية، مع أنّه في الواقع يحدّد الحرّيات وفقًا لما يعجبه ولا يعجبه، وليس هذا هو مفهوم الحرّية».
وأضاف: «شعرت بأنّني لست على تناغم مع هذا المجتمع ولم أتمكّن من مواكبته، لا أدّعي بأنّي أفضل، لكنّني إنسان يؤمن بالحرّية، وبأنه يحق لكلّ إنسان أن يعيش حياته كما يريد، وبدولة مدنيّة بعيدة عن الدين وأحكامه وقوانينه، تحاكم الإنسان على أساس فعاليّته في المجتمع وقيمته، وليس على أساس طائفته».
وعن أسباب رحيله عن لبنان قال: «رحلت لأنني فقدت الأمل بالوضع الاجتماعي ووضعي المستقبلي والوضع السياسي في بلدي، كما فقدت الأمل بالناس واحتمال أن يتغيّروا لأننا اعتدنا اللحاق بالآخرين. وأيضًا، رحلتُ بسبب قلّة الحرّيات، وأرى أنّ لبنان بصيغته الراهنة ما بيمشي».
وتابع قائلًا: «أنا أؤيّد فكرة تقسيم البلاد؛ لأنّ لبنان أصلًا مقسّم بمعتقداته وتقاليده وقيمه. وأرى أنّ وجود عدد كبير من الناس الذين لا يشبهونك في شيء، سواء لوجهة نظرهم للمرأة أو الرجل، أو اختلاف أهدافهم يحول دون بناء وطن».
وحول ما يطمح إليه قال: «طموحي بأن يكون لي وطن يحترم الإنسان بغض النظر عمّا هو عليه، ويحترم المرأة ويعزّزها ويكرّمها ليس فقط من وجهة دينيّة، لكن أيضًا لكيانها، فالمرأة بحدّ ذاتها موسيقى جميلة بنظري».