مضت الولايات المتحدة في طريق تعزيز نفوذها داخل سورية حيث تعتزم توسيع برامج دعم فصائل المعارضة الموالية لها وتدريبها، في وقت عاد الملف الكيماوي السوري إلى الواجهة خلال اجتماع لمجلس الأمن.
وكُشف أمس عن توسيع برامج البنتاغون «لدعم وتدريب» المعارضة السورية حتى نهاية العام المقبل، ضمن مشروع موازنة الدفاع الأميركية لعام 2019 التي يعتزم الكونغرس تمريرها. ويطالب مشروع الموازنة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بتقديم تصور مفصل إلى لجنة الدفاع في الكونغرس، في شأن الجهود التي ستبذلها إدارته لتدريب وإنشاء قوات سورية والتحقق منها على النحو اللازم، إضافة إلى معلومات مفصلة عن التدابير لضمان المساءلة عن المعدات المقدمة إلى الفصائل السورية المسلحة، وتعليمات عن كيفية تقويم فعالية هذه الفصائل.
على صلة، اتهم المسؤول عن ملف جنوب أوروبا في حلف شمال الاطلسي (ناتو) الأدميرال في البحرية الأميركية جايمس فوغو، روسيا باستغلال «دورها العسكري» في سورية في سبيل «تعزيز حضورها العسكري في البحر المتوسط، واستطاعت مدّ قواتها العسكرية لأبعد من الحدود السورية». وأضاف في تصريحات نقلتها وكالة «أسوشييتد برس»، أن سورية ومنطقة شرق البحر المتوسط أصبحتا «مزدحمتين» بالسفن الروسية، مشيراً إلى «وقائع غير آمنة من طائرات روسية»، لكنه «شيء علينا التعامل معه كقوات بحرية محترفة».
في غضون ذلك، عاد أمس الجدل حول استخدام الأسلحة الكيماوية في سورية إلى الواجهة، بعد نحو شهر من هجوم «دوما الكيماوي»، إذ اتهمت لندن أمس دمشق بمواصلة إنتاج الأسلحة الكيماوية «سراً»، فيما لوحت باريس بـ «ضربات جديد حال تم استخدام الكيماوي».