أنطوان القزي
ليس غريباً ان يهلّل اللبنانيون لقائد جيشهم يحلّ بينهم، وليس غريباً ان يتنادى المغتربون ليتحلّقوا حول العماد المغوار وبطل فجر الجرود…
نعم رسول مدرسة الشرف والتضحية والوفاء سيحل هذا الشهر بيننا بدعوة رسمية من الحكومة الاسترالية، وسيمرّ ليوم واحد على سدني ليلتقي أبناء الجالية في حفل يسرّ المؤسسة الاعلامية ان تنال شرف تنظيمه مساء الاربعاء 23 ايار الجاري في الدولتون هاوس في سدني.
القائد لأول مرة بيننا حامل الراية والمشعل، قبطان السفينة الى شاطئ الأمان، رفيق الابطال الاحياء وقبلهم الشهداء الأبرار، إنها فرصتنا لنصافحه ونقول له اننا على العهد باقون وان الحراس البعيدين ما زالوا يتسلّحون بالوفاء والصوت والموقف والدعم، إننا الجنود التاريخيون لمرقد العنزة، نفرح للانتصار، نتألم مع الجريح، نبكي مع ام الشهيد ونؤاسي اطفاله.
اهلاً بالعماد جوزيف عون بيننا، اهلاً بالبدلة العسكرية التي تعبق منها رائحة البطولة ويفوح منها خمير الانتصار وتنبت على اكتاف اصحابها اغصان الارز لتغطّي سماءاتنا نحن المغتربين في اربعة اطراف الكون.
موعدنا مع اهلنا واخوتنا في سيدني احزاباً وجمعيات ومؤسسات وافراد مساء 23 الجاري، فالقائد بيننا لأول مرة، فلنحتفِ به لأنه رسول المدرسة التي ترصّع جباهنا وتحصّن وطننا وتحمي اهلنا.