أنطوان القزي
تذكروا هذا الإسم: «مايك بومبيو» إنه وزير الخارجية الاميركي الجديد، وإذا كان المكتوب يُقرأ من عنوانه فإنّ موقف بومبيو من حق الشعب الفلسطيني ينبئ بفترة ظلامية جديدة للفلسطينيين، فالرجل الذي استقبلوه بحفاوة ظاهرة في الرياض وعمّان دعا الفلسطينيين الى العودة الى طاولة المفاوضات؟!.. فعلاً امر ضحك، فهذا الـ «بومبيو» الجديد لا يرى حالات الاستيطان وتمدّدها حتى داخل القدس العربية، وتعليقاً على مقتل 45 فلسطينياً عند حدود قطاع غزة في تظاهرات «مسيرة العودة الكبرى» قال بومبيو: « نرى بأن الاسرائيليين لديهم الحق في الدفاع عن انفسهم، ونحن ندعم ذلك»..
انعم واكرم، إنه لغم جديد في طريق الفلسطينيين، ومن يلومه، فالرجل مجبر ان يكون صدى وظلاً لرئيسه دونالد ترامب وإلاّ يصيبه ما اصاب سلفه ريكس تيلرسون على طريقة «باي باي يا شطّور خلص دورك».
والشهر المقبل سيرافق بومبيو سيّد البيت الابيض الى القدس لافتتاح السفارة الاسرائيلية فيها، وسيكون كالببغاء يقلّد رئيسه بالسياسة والمشية وانتقاء الكلمات و»يعطس عندما يعطس» ويصمت عندما يصمت، لأن بومبيو المهضوم يرضى ان يبقى في البيت الابيض ذليلاً على ان يغادره مطروداً.
لم يسبق ان قال وزير خارجية اميركي في اسبوعه الاول في الوزارة ان لإسرائيل الحق في قتل الفلسطينيين ونحن معها!.
بومبيو يقف كل صباح امام المرآة ويقول : «ما متت ما شفت مين مات»؟!.