> أسرار شبارو
غادر قطار الانتخابات اللبنانية في الخارج الى أوستراليا، التي فتحت مراكز الاقتراع فيها أبوابها عند الساعة السابعة من صباح أمس الاول الاحد بالتوقيت المحلي، منتصب ليل السبت- الاحد بتوقيت بيروت لاستقبال الناخبين وعددهم 9035 شخصاً، سجلوا اسماءهم في قنصلية لبنان العامة في سيدني، و2138 تسجلوا في قنصلية لبنان العامة في ملبورن، اما في باقي الولايات فالعدد 653 ناخبا، وبذلك تكون أوستراليا البلد الذي تسجل فيها العدد الأكبر للمشاركة في الانتخابات على مستوى الانتشار اللبناني حول العالم.
تعدّد مراكز الاقتراع
في سيدني ، توزّعت اقلام الاقتراع على المؤسسسات الدينية والتربوية على الشكل الآتي: في دير مار شربل اقترع ناخبو البترون وبنت جبيل وكسروان وجبيل والمتن وزحلة وبيروت الاولى والثانية وبعبدا وعالية، وفي معهد العائلة المقدسة المارونيات، اقترع ناخبو زغرتا فيما اقترع ناخبو بشري في مطرانية الروم الكاثوليك، واقترع ابناء طرابلس في كلية السلامة وابناء المنية والضنية في مبنى المعهد الشرعي التابع للجمعية الاسلامية وابناء الكورة وعكار في مبنى تابع لكنيسة مار نقولا اللبنانبة للروم الارثوذكس، وفي مجمع الامام موسى الصدر اقترع ابناء صيدا وجزين وصور وقرى صيدا والنبطية ومرجعيون وحاصبيا، اما ناخبو الشوف فاقترعوا في مدرسة مار مارون دالويتشهيل فيما ابناء البقاع الغربي وراشيا وبعلبك والهرمل في مبنى الرابطة الدرزية، وفي ملبورن اقترع الناخبون من مختلف الدوائر في قنصلية لبنان العامة، وفي ادلايد وبرزبن جرت عملية الاقتراع في القنصليتين الفخريتين، وفي بيرث انتخب المقترعون في قاعة خاصة اما ناخبو كانبيرا العاصمة، ينتخبون في سيدني.
لحظة تاريخية
هي «اللحظة التاريخية والتجربة المهمة، وسيكون لها التأثير الكبير في الحياة السياسية في لبنان»، وفق ما وصفها السفير اللبناني ميلاد رعد الذي يتابع الإجراءات المتعلقة بمراكز الاقتراع في القنصليتين الفخريتين في كل من برزبن وادلايد، علما انه انتقل الى بيرث الولاية الأبعد لمتابعة عملية الاقتراع وقد عقد اجتماعات عمل مع المسؤولين عن قلم الاقتراع في الولاية. فكيف تنظر الماكينات الانتخابية والناخبين اللبنانيين لسير هذه العملية؟
رضا «المستقبل» و»المشاريع»
منسق سيدني في» تيار المستقبل» عمر شحادة اعتبر ان العملية الانتخابية في الخارج «فرصة جميلة وحالة غير مسبوقة»، شارحاً: «الجو الانتخابي واضح من خلال الخيم وصور الاحزاب، التحضيرات كانت جيدة، وكذلك تعاون القنصلية مع الاحزاب اما على صعيد اختيار المراكز فكان موفقا، فأيّ انسان بغض النظر عن انتمائه السياسي يمكنه الوصول الى المركز بسهولة». كذلك رأى مندوب «جمعية المشاريع الخيرية الاسلامية» عن دائرة بيروت الثانية وليد القصار ان «العملية الانتخابية منظمة، نشكر القنصلية على تعاونها، ونحن سعيدون ان الفرصة سنحت للبنانيين في الخارج بالاقتراع حيث سهلت عليهم السفر الى وطنهم للمشاركة في العملية الانتخابية». وعما ان كانت لديه أيّ مآخذ اجاب: «نعم عدم انجاز جوازات سفر العديد من اللبنانيين، ونحن خسرنا نحو 60 صوتا لهذا السبب».
مآخذ «القوات»
و «آل حرب»
الجميع يتحدّث عن التنظيم الدقيق لماكينة حزب القوات اللبنانية. عن ذلك علّق عبدو سعد في ماكينة منطقة البترون: «جهزنا انفسنا بالشكل الصحيح، الامور ممتازة لدينا ماخذ على جوزات السفر التي لم تنجز على الرغم من تقديمها قبل نحو 8 اسابيع. يوجد لبنانيونعلى استعداد للادلاء بصوتهم لكن عدم تسلمهم جواز سفرهم يحول دون ذلك». وهذا ما اكد عليه داني رزق رئيس رابطة «ال حرب» في أوستراليا، حيث قال: «العملية الانتخابية بالاجمال جيدة لكن ماخذنا عدم تأمين جوازات للجميع للادلاء بأصواتهم على الرغم من انه يوجد لبنانيون على استعداد لذلك، فكثير منهم لن يستطيعوا الانتخاب لأنّ وزارة الخارجية لم تنجز لهم جوازاتهم».
للكتائب وجهة نظره
اما امين سر قسم سيدني الكتائبي ابرهيم براك، فقال: «الطقس جميل والحضور كثيف، التنظيم جيد، عدا روح الديموقراطية بين الاحزاب على الارض ونامل خيرا». واضاف: «نأسف انه يوجد في سيدني 300 الف لبناني مسجل منهم 9000 هذا رقم ضئيل جدا ربما مردّه الى عدم ثقة الناس بالذي سيحصل، لذلك اقول اذا كانت وزارة الخارجية اعتبرت الامر انجازا فإنّ الاهم ان يسير الانجاز بطريقة تصاعدية لنصل الى انتخابات العام 2022، ويكون لدينا 200 الف مسجل ليمارسوا حقهم، شرط الغاء المادة القانونية التي تنصّ ان الاغتراب ينتخب نوابه. فما يهمنا ان نشارك شعبنا في لبنان، اذ نريد انتخاب الـ 128 نائباً للحؤول دون حصول شرخ بين اللبناني المقيم والمغترب».
«التيار» يشكو بطء الأقلام…ودعوة الثنائي الشيعي
صرخة اطلقها منسق «التيار الوطني الحر» في اوستراليا طوني طوق الذي اشتكى من بطء اقلام الاقتراع، حيث اشار إلى أنّه «بالمبدأ العملية تسير بشكل جيد، لكن يوجد بطء في الاقلام. الناخبون مزعوجون من وقوفهم بالصف». واضاف: «هي اول تجربة ناجحة وايجابية. نحن نتمنى في المرحلة المقبلة ان تجري الانتخابات الكترونيا، فقد تفاجأنا بعدم اتمام العديد من جوازات السفر على الرغم من ارسلها منذ فترة، لذلك اتمنى ان تتطور العملية الانتخابية بالنسبة للمنتشرين، وان تكون لديهم بطاقة انتخابية، عدا عن أنّنا نشعر ان اللبنانيين لا يهمهم موضوع الانتخابات، لذلك عملت الاحزاب على التواصل معهم لتسجيل اسمائهم كما قامت بارسال جوزات سفرهم لانجازها». في حين علّق ممثل الثناني الشيعي في أوستراليا احمد بيضون على سير العملية الانتخابية بالقول: «عملية منظمة، لا مشكلات. لاحظنا فتوراً في الاقبال صباحاً، لكن الامر تحسّن مع الوقت، ندعو كل اللبنانيين ليكونوا على قدر المسؤولية وينتخبوا، بخاصة اننا بحاجة لصوتهم لحفظ المقاومة».
تجديد موقت لجوازات السفر
رئيس جمعية «بيروت الخيرية الاوسترالية» وعضو تيار المستقبل محمد شبارو اكد ان «عدد البيارتة الذين سجلوا اسماءهم للانتخاب قليل، اولا بسبب ضيق المهلة التي اعطيت لهم، ثانيا ان معظمهم يسكن في مناطق بعيدة من القنصلية اللبنانية. لكن من المؤكد أنه لو كان الوقت أطول لتسجّل عدد اكبر، اما الذين سيسافرون للإدلاء باصواتهم في لبنان فكبير». وعن سير العملية الانتخابية قال: «الملاحظ بطء اقلام الاقتراع، فالناخبون ينتظرون وقتا طويلا كي يأتي دورهم للادلاء بصوتهم، كما ان الامر الغريب هو قيام عدد من موظفي السفارة اللبنانية بتوقيع جوازات سفر اللبنانيين كتجديد موقت».
شكوى تيار العزم
مندوب «تيار العزم» رشيد المصري احتجّ على سماح القنصلية اللبنانية بفتح قلم اقتراع في مركز «جمعية المشاريع» في شسترهيل، حيث قال: «كيف يمكن ان يكون قلم الاقتراع في مركز تابع لطرف لديه مرشح على الانتخابات هو طه ناجي؟»، مضيفاً: «منعونا بداية من الدخول الى المركز لاننا نرتدي قمصان تيار العزم، كما تم منعنا من وضع طاولة وتعليق الصور، واكثر من ذلك أنّ كل ناخب لا يرتدي القميص الاصفر يتعرّض لمضايقات من قبلهم».
مانويل الهاشم من العاقوة جبيل صوّت، كما قال، «للائحة زياد حواط»، معتبرا انها «بداية جيدة مشجعة، وكونها للمرة الاولى التي تحصل فيها انتخابات في الخارج فمن الطبيعي ان نرى اخطاء، الا انه نامل ان تتحسن في الانتخابات المقبلة».