حذّر تحالف »نينوى هويتنا« من عزوف الناخبين في الموصل عن المشاركة في الانتخابات الاشتراعية المقبلة، بسبب الدمار وبقاء آلاف من سكانها النازحين خارج المدينة، فيما تتقاسم حشود عسكرية النفوذ على أحياء المدينة، وتجبر السكان على تسليم بطاقات الناخبين وتجييرها لمصلحة الجهات السياسية التي شكلت الحشود في المدينة.
وتشهد الموصل صراعاً انتخابياً محموماً، إذ يتنافس نحو 900 مرشح من أصل 7 آلاف في عموم البلاد، لنيل 34 مقعداً مخصصاً لنينوى. وللمرة الأولى، تشهد المدينة دخول قوائم انتخابية شيعية، أبرزها قائمة »الفتح« التابعة إلى قوات »الحشد الشعبي«، في مقابل انحسار قوى أخرى، بينها الأحزاب الكردية التي تمتلك منصب رئاسة مجلس المحافظة.
وقالت عضو تحالف »نينوى هويتنا«، النائب عن الموصل نورة البجاري: »هناك مخاوف من ضعف مشاركة سكان الموصل في الانتخابات لأسباب متعددة، أبرزها إخفاق مفوضية الانتخابات في إيجاد آلية واضحة لضمان مشاركة السكان في المدينة«. وأضافت أن »المفوضية استثنت الموصل قبل أشهر من مرحلة تحديث سجل بطاقات الناخب، ولاحقاً أعلنت فتح مراكز للتحديث قبل أسابيع قليلة من الانتخابات، فيما تعجز مراكز تحديث بيانات الناخبين عن استيعاب أعدادهم الكبيرة في المدينة، والتي تصل إلى حوالى مليون و600 ألف شخص«. واستغربت أن »بعض المراكز يُنجز 40 بطاقة ناخب في اليوم الواحد«.
ولفتت البجاري إلى أن »المشكلة الأخرى متعلقة بالأخطاء في تحديث سجلات الناخب، إذ لا تظهر بيانات العائلة كلها ضمن السجل الانتخابي، فيما يشكو منتسبو الجيش والشرطة من صعوبة العثور على أسمائهم في التصويت الخاص بمنتسبي الأجهزة الأمنية«، مشيرة إلى »مخاوف حقيقية من عزوف آلاف من عناصر الشرطة المحليين المفصولين من الخدمة عن المشاركة بسبب استيائهم من عدم إعادتهم إلى العمل«.