رفضت الحكومة الاسترالية إقامة طرفية ارتباط خاصة بها على كابل إنترنت عملاق تقوم الصين بإنشائه ويصل طوله إلى 4 آلاف كيلومتر ويحقق ربطا بحريا لاتصالات الإنترنت بين استراليا وجمهورية جزر سلومون جزر سليمان التي تعد إحدى دول تجمع الكومنولث إلى جانب استراليا.

جاء رفض الحكومة الأسترالية بناء على توصية من جهاز الاستخبارات الوطني تبدت فيه مخاوف شديدة من تعرض اتصالات الإنترنت الأسترالية للاختراق في حالة ربط العاصمة سيدني بالكابل الصيني العملاق.

وسبق للاستخبارات الأسترالية الممانعة في مشاركة شركة الاتصالات الصينية المنفذة لمشروع الكابل في مشروع لتوسيع قدرة شبكة البرودباند الأسترالية قبل عامين، وقال مراقبون في سدني إنه من غير المستبعد قيام نيك وورنر رئيس جهاز الاستخبارات السرية الأسترالية بنقل مخاوفه إلى رئيس وزراء جمهورية جزر سلومون بمخاوف استراليا من ربط الجزر بكابل اتصالات انترنت بحرى تقوم إحدى المؤسسات الصينية الكبرى ببنائه وذلك بعد أن تبدت للمخابرات الأسترالية معلومات مفادها قيام حكومة جزر سلومون بالتعاقد مع المؤسسة الصينية فى منتصف العام 2016 على بناء هذا الكابل البحري وهو المشروع الذي يموله بنك التنمية الآسيوي وتتشكك المخابرات الاستخبارات الأسترالية في شفافيته.

وكان هذا المشروع مطروحا كبديل عن مشروع مماثل سعي تحالف شركات بريطاني – أميركي إلى تنفيذه، وتقع جزر سلومون في جنوب المحيط الهادئ، وتتألف من أكثر من 990 جزيرة، ومجموع مساحتها 28450 كم?، وعاصمتها هونيارا، وعدد سكانها 500 ألف نسمة.