أنطوان القزي
«اذا كان ربّ البيت بالطبل ضارباً.. فشيمة اهل البيت كلهم الرقص».
سألتني اعلامية الـ «اس بي اس»،: «ذكرتم في صحيفتكم عن تقديم بطاقات سفر مجانية للمشاركة في الانتخابات اللبنانية، وان هناك رشاوى مالية، فكيف تتم معالجة هذه المخالفات»؟
اولاً: احيل الاعلامية والقراء على بيت الشعر اعلاه، لأن المسؤول عن معالجة المخالفة هو الذي يسببها وهو الذي يشجّع المواطنين على الفساد وهو يشرعن الرشوى التي قضت على مهنية كل الدوائر الرسمية في لبنان.
ثانياً: على المغترب كما كان يطالب بالمشاركة في الانتخابات من باب الحرية والديموقراطية التي يعيشها في بلاد الاغتراب، كان عليه ان يطالب بالنزاهة والتجرّد عند ممارسته حقه الانتخابي، ايضاِ من باب الديموقراطية والحرية وليس الانغماس والموافقة على السير في الفساد الانتخابي وهو ليس بحاجة الى رشوى وليس خاضعاً لضغط سياسي من هنا او هناك.
ثالثاً: اتوجه بالسؤال الى العدد القليل من المغتربين الذين انساقوا الى الفساد الانتخابي والهدايا والرشاوى، هل هذه هي مطالبنا التي لم نوفّر فرصة منذ عشرات السنوات الا ورفعنا صوتنا من اجلها، اي من اجل مشاركة المغتربين في الانتخابات اللبنانية؟
رابعاً على وزارة الخارجية التي سهلت مشاركة المغتربين في الانتخابات ومعها وزارة الداخلية ان تضعا حداً لهذا الفساد الذي يتم تصديره الى الاغتراب لأنهم وبكل تأكيد يعرفون من هم المفسدون لأن المغترب عندما يقول «مرحبا» على الهاتف تصل هذه الـ «مرحبا» الى مخابرات الجيش وشعبة المعلومات وجهاز امن الدولة.. وفهمكم كفاية.