بقلم / رئيس التحرير

أنطوان القزي

جرت العادة عندما يعود الابطال الاولمبيون الاستراليون، ان يتم تكريمهم عبر مسيرات في المدن الاسترالية وهم يحملون الميداليات التي حصدوها.
مساء الأحد الماضي كان الحفل الختامي لدورة العاب الكومنولث على شاطئ الغولد كوست مخيباً علماً انها المرّة الاولى التي يحصل فيها اللاعبون الاستراليون على 80 ميدالية ذهبية و59 فضية و59 برونزية وهو رقم قياسي للرياضة الاسترالية.
غمرت الفرحة الجمهور الاسترالي وتحلّق آلاف المواطنين مساء الأحد ليلقوا التحية على رياضييهم، وسرعان ما خاب ظنّ هؤلاء حيث طالت الخطابات المملّة التي استمرت ساعة مما حدا ببعض الرياضيين الى الانسحاب والانكفاء، لأن المناسبة اصبحت استعراضاً للمتكلمين وفقدت معناها وخنقت نشوة الانتصار، وغادر الناس خائبين وهم الذين جاؤوا من مناطق بعيدة لتحية ابطالهم.
رئيس حكومة كوينزلاند السابق بيتر بيتي وهو رئيس اللجنة المنظمة لدورة العاب الكومنولث ، نسي انه رئيس للجنة رياضية واعتقد انه ما زال رئيس حكومة ولاية كوينزلاند فصعد الى المنبر ولم ينزل على طريقة فيدل كاسترو وروبرت موغابي، واضاع وهج الذهبيات والفرح الذي يليق بها.
فهل يكفي اعتراف بيتي بالخطأ بعدما ضاع ما ضاع؟
والعبرة .. لا تسلّموا سياسياً اي منصب رياضي لأنه سيفسده؟!.