أنطوان القزي
في زيارته الاميركية، تجاوز وليّ العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان سلسلة خطوط كثيرة كانت تعتبر من المحرمات السياسية العلنية في السابق.
في القومية، رأى الأمير محمد ان هتلر جيّد قياساً على المرشد الايراني ف ي الدين، رأى ان السعودية خالية من الوهابيين وان القاعدة والمنظمات الارهابية كانت تنتمي سابقاً الى «الأخوان».
في المجتمع اكد ولي العهد دعمه للنساء لأنه «في ديننا يوجد فرق بين الرجال والنساء».
وامس الاول الاربعاء وقعت السعودية مع شركة اميركية اتفاقاً لافتتاح 40 داراً للسينما في السعودية في 15 مدينة.
اقليمياً اطلق الأمير محمد بالوناً جديداً ومتقدّماً عندما اعلن ان الأسد باقٍ وعندما اعلن عن حق الشعبين الاسرائيليين والفلسطينيين بالوجود. وانه بعد حل عادل منصف هناك مصالح كثيرة مشتركة بين دول الخليج واسرآئيل وكذلك مع الاردن ومصر.
الأمير محمد لم يترك مؤسسة سياسية او تقنية او اكاديمية الا وزارها في الولايات المتحدة في زيارته الاخيرة وهو سلسلة قراراته الاجتماعية (تجاه المرأة) والاقليمية (تجاه اسرائيل) والترفيهية (صالات السينما)يشي بتغيير كبير مقبل ستشهده المملكة ولا يتفاجأنّ احد اذا أُطلقت الصفارات العربية قريباً وهي تعلن «الى التطبيع دُر».
وما لم تفعله عشرات القمم العربية وما يفعله بعض الزعماء والوزراء العرب في السرّ، يقوم به سلمان جهاراً، فهل ينجح؟!