بقلم / رئيس التحرير

أنطوان القزي

لا شك ان من يحاول التفتيش عن خبر مفرح على الخارطة العربية سيفشل كالعادة، لأنه سيكتشف ان الأعداء احياناً يرحموننا اكثر من انفسنا..
فقد أثار الصحافي الاسرائيلي المعروف كوبي ميدان عاصفة كبيرة وحملة قاسية ضده حين قال: «اشعر بالخجل كإسرائيلي لما حصل في غزّة» في اشارة الى الجرائم التي اقترفها الجيش الاسرائيلي بحق تظاهرة المدنيين الفلسطينيين على الحدود مع اسرائيل. حتى ان وزير الأمن الاسرائيلي أفيغدور ليبرمان تدخّل في الحملة ضدّ الصحافي وكتب على صفحة الفايسبوك : «اشعر بالخجل ان لدينا مذيعاً من هذا القبيل في اذاعة الجيش.. واذا كان يخجل بإسرائيليته فليتفضل ويترك الاذاعة».. وعلى الأثر تمّ توقيف كوبي عن العمل.
وقبل شهرين اصدر ليبرمان تعليمات لمدير الاذاعة ذاتها بوقف بث اغاني الفنان الاسرائيلي، يونتنان غيفن لأنه اعتبر الفتاة الفلسطينية السجينة عهد التميمي بطلة شجاعة.
ولدى انتهائنا من مسرحية الخجل المتبادل في اسرائيل عدنا الى الصفحات العربية التي كادت اخبارها تخلو مما حصل في غزة لأن الذين لا يخجلون في القصور العربية لم ينتهوا بعد ولم يشبعوا من مشاهدة مسلسل تبادل الفرز المذهبي لشعوبهم.