< كم عدد اجزاء «السقوط الكبير»؟
> السقوط الكبير اربعة اجزاء: الجزء الاول «الاستعدادات للحرب»، الجزء الثاني «الحرب» ، الجزء الثالث «الانهيار» والجزء الرابع «الانجازات» حيث يتحدث عن اعمال المخابرات اللبنانية وما تعرضت له.

< الى ماذا استندت في كتابة هذه المذكرات؟
> قبل شروعي في الكتابة، زرت العميد جول البستاني رئيس الشعبة الثانية وقلت له «اريد الاطلاع على ارشيف مديرية المخابرات». وحصلت منه على تصريح بذلك وانطلقت في العمل.
< ما الذي دفعك الى الكتابة؟
> الدافع الأول هو اظهار الجيش متماسكاً وليس من خلال الاقلية التي انشقت عن المؤسسة العسكرية، وخدمت الذين يجدون ان الجيش اللبناني حصرمة بعيونهم عندما يكون متماسكاً،. والمحرّك الاول ضد الجيش كان السوري الذي حرّك ازلامه في لبنان من فلسطينيين وبعثيين وبعض اللبنانيين. وكان همّي اظهار الجيش موحداً لإكمال مسيرته الوطنية.
< هل هناك معلومات في الارشيف لم يطلع عليها اللبنانيون؟
> بالتأكيد هناك معلومات كثيرة في ارشيف وزارة الدفاع ليس معلوماً من العامة واعتقد ان هذا الارشيف صادره السوريون يوم دخلوا الى اليرزة سنة 1989 كما صادروا كل اجهزة الكومبيوتر.
< هل تعتقد انك لو نشرت مؤلفك في لبنان لكان شكّل لك اية مشكلة؟
> لا اعتقد ذلك لأن الاحداث مرّ عليها الزمن «44 عاماً» والإذن الذي منحني اياه العميد جول بستاني يخولني ان انشر ما اريد، وانا بالتأكيد اعرف حدود النشر وحدود الحرية وارفض نشر ما يمس بوحدة اللبنانيين.
ولو ساورني الشك بنسبة واحد بالمئة ان ما كتبته يمسّ احداً لما اقدمت على الكتابة.
وطبيعي ان البعض سيعترضون على ما جاء في الكتاب لو كان حقيقة دامغة لأن هذا البعض همّه الوحيد هو الاعتراض للاعتراض.
< هل انت راضٍ على ما قمت به؟
> طبعاً فأنا وجهت الانظار الى مكامن الخطأ في نفوس بعض العسكريين الذين انشقوا عن الجيش لأنهم لو بقيوا في المؤسسة العسكرية لكان ازداد الضرر وكثر مؤيدوهم.
أما وأنّ هذا البعض انكشف على حقيقته فغادر الجيش الى غير رجعة واستمرّت مسيرة الجيش مظفرة حتى الانتصار على الارهاب انتصاراً كبيراً في نهر البارد – الشمال او في فجر الجرود وفي عبرا – صيدا.
ولو بقي المنشقون لما حقّق الجيش هذه الانجازات.
وكلمة حق تقال انه عندما رفع السياسيون يدهم عن الجيش تحرّر من عقاله السياسي وشهد الميدان ما شهده من انتصاراته على الارهاب.
واذا اعتقد احدٌ انه مقصود في هذه المذكرات فما ورد هو بقصد غربلة الصفوف واظهار الجيش على حقيقته الوحدوية وليس بقصد التشفي او التشهير.
وفي الختام اتمنى ان يبعد السياسيون الجيش عن حساباتهم الفئوية ليتركوه حامياً وحصناً منيعاً للبنانيين.