بقلم رئيس التحرير / انطوان القزي
قرأنا منذ يومين الخبر التالي: «يردّد مسؤول بيروتي في التيار الوطني الحرّ «بأنه يتم التحضير لتحالف انتخابي ينهي ظاهرة النائب نديم الجميل وشعار «اشرفية بشير» بحيث سيتم اسقاط نديم الجميل في الانتخابات المقبلة».
استوقفني هذا الكلام ليس لأردّ سياسياً على احد لأن لكل مواطن الحقّ في ان يسوق ما يريد، ولكنني احيله على وقائع تاريخية لا رأي لي فيها بل هي مجرّد معلومات:
اولاً: «اشرفية بشير» ليست وكالة عقارية له لأنه استشهد افقر سياسي في لبنان منذ عهد الاستقلال.
«اشرفية بشير» اكتسبها بشير الجميل بالنضال وبالمواقف السيادية الوطنية الجامعة وبمقاومة الهيمنة السورية، فـ «اشرفية بشير» هي ملكية روحية ونضالية وليست صكاً عقارياً، ولا يمكن لأحد ان يلغي هذا الشعار ولو نسج مليون تحالف انتخابي، لأن «اشرفية بشير» اكبر واسمى من مجرّد مقعد نيابي، هي تبقى والمقاعد تروح وتجيء.
ثانياً، لو لم يصمد بشير ورفاقه في «تموز الاشرفية» سنة 1978 امام الحمم والبراكين السورية، لما بقي هناك ما يسمّى اليوم أشرفية يتهافت على تمثيلها المتهافتون، وبدل توجيه التحية لبشير الذي حافظ عليها وحررها من عسكر الشام، ها هم اليوم يقولون ما يقولون..!!
ثالثاً : التاريخ يقول ان الرئيس العماد ميشال عون كان من مجموعة بشير وحلقته المصغرة لو كان تسلّم الرئيس الشهيد الحكم.. والعماد ليس بعيداً عن روحية بشير الوطنية وعن روحية الأشرفية.
رابعاً: بالامكان ان يترشح من يشاء وان يتسابق مع مَن يشاء ولكن ليس له ان يقول ما يشاء قبل ان يسأل الأعلم منه؟؟ والسلام.