بقلم رئيس التحرير / انطوان القزي
سؤال وجيه يطرح نفسه على الانظمة العربية او معظمها غداة اعتراف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل؟! ألا تحتار هذه الانظمة في استنباط وسائل الترحيب والضيافة والحفاوة وفرش السجّاد الأحمر للزائر الاميركي؟.
لا شك ان المشهد الذي رأيناه في سويسرا لن يشكل درساً او عبرةً للعرب الاميركيين. فقد تظاهر السويسريون يوم السبت في العاصمة بيرن احتجاجاً على مشاركة الرئيس الاميركي في مؤتمر دافوس الاقتصادي العالمي الذي يعقد في بلادهم ورأى المتظاهرون ان ترامب شخصية غير مرغوب فيها وحملوا لافتات كُتب عليها: “لا مستقبل للرأسمالية”، و”اقتلوا ترامب”، امّا في بلاد العرب فأقرعوا الطبول واسرجوا الخيول لراعي البقر الاميركي ولا غنى لنا عن البرغر الاميركي ولا عن ارتداء الجينز التكساسي ولا عن اقتناء الكاديلاك الاميركية ولا عن الاحتفاء بنجوم هوليوود في ديار العروبة..
السويسريون الذي يعتبرون من اكثر شعوب العالم مسالمة وبعداً عن الحروب اعلنوا هذه المرّة وبالصوت الملآن : “لا لترامب في بلادنا”.
بالإذن من الذين يقفون بالصف ليأخذوا صورة تذكارية في البيت الابيض مع الذي هدّد اطفال فلسطين وسواهم بحرمانهم من المساعدات اذا اعترضوا على قراراته الجائرة.