بقلم رئيس التحرير / انطوان القزي
بعد اربعين عاماً وثلاثة اشهر، فعلَها تيمور جنبلاط، زار البلدات والقرى المسيحية في الشوف، ووضع اكاليل زهر على أضرحة الذين سقطوا عقب مقتل جده كمال جنبلاط وسمّاهم تيمور «الشهداء الابرياء». في كل محطة من محطاته الاربع: بطحة، معاصر الشوف، مزرعة الشوف والباروك، تحدّث تيمور بلغة وطنية وانسانية خالصة، داعياً الى وضع الماضي خلف ظهورنا، الى متابعة الطريق معاً في الجبل دروزاً ومسيحيين، مادّاً يده الى الجميع في السير على درب المصالحة التي ارساها والده وليد جنبلاط والبطريرك صفير في الجبل.
الاطلالة الاولى لتيمور كانت مشرقة، معبّرة، رسمت خريطة طريق لما يريد ان يفعله الرجل، فهو اتعظ من الماضي، واعتبر من الاحداث التي عايشها مَن سبقوه، واختبر السياسة في بيت لبناني عريق، وهو الى جانب ارثه الوطني يحمل ارثاً ثقافياً وفكرياً غذّاه في فرنسا.
اللبنانيون ادمعت عيونهم فرحاً وهم يشاهدون تيمور جنبلاط يضع اكاليل الزهر على «الشهداء الابرياء» من مسيحيي الجبل، إنها لحظة فرح كبيرة عاشها اللبنانيون يوم الاحد وكتب عنوانها تيمور جنبلاط بخط يده.