الشيخان محمد عبد القادر الحسن وفواز الحولي يزوران استراليا بهدف دعم أئمة المساجد في عكار
يزور استراليا حالياً وفد الاوقاف الاسلامية في عكار موفداً من قبل مفتي الجمهورية اللبنانية عبد اللطيف دريان، يتكوّن الوفد من نائب رئيس المجلس الاداري لدائرة اوقاف عكار، مسؤول الشؤون الدينية الدكتور محمد عبد القادر الحسن، والمفتش الاداري في دائرة اوقاف عكار الشيخ فواز خضر الحولي اللذين زارا مكاتب «التلغراف» يرافقهما المسؤول في التجمع الشعبي العكاري في سدني صلاح نمير.
يقول الشيخان الحسن والحولي ان الزيارة الراهنة لأوستراليا وهي الاولى لهما غايتها بالدرجة الاولى تفقّد احوال واوضاع الجالية اللبنانية عامة ومشاركة ابناء الجالية في شهر رمضان المبارك عبر الخطب والتوجيه والدروس الدينية وعبر الندوات ووسائل الاعلام والمشاركة في احياء الليالي الرمضانية ونحن هنا بدعوة من الجمعية الاسلامية اللبنانية في لاكمبا.
ولنا برنامج لقاءات مع مفتي القارة الاسترالية د. ابراهيم ابو محمد، ممثلي دار الفتوى الشيخين مالك زيدان وخالد طالب، مجلس الأئمة في نيو ساوث ويلز والاذاعات الاسلامية: الصوت الاسلامي في لاكمبا واذاعة القرآن الكريم في فيرفيلد لأكثر من مرّة، وعدة لقاءات مع الجمعيات وأئمة المساجد.
كما لبينا دعوة الأخ صلاح النمير الى عشاء تكريمي. واليوم الخميس سنلبي دعوة الجالية الاسلامية في سدني الى افطار رمضاني خيري لدعم الأئمة والخطباء في مساجد عكار في صالة الامبوريوم Function Centre في بانكستاون.
ونحن كأوقاف في عكار لدينا مجموعة مشاريع تساهم في تنمية الاطراف عبر انشاء مشاريع تؤمن فرص عمل لأبناء المناطق.
ومنذ فترة زار صاحب السماحة المفتي عبد اللطيف دريان عكار ووضع حجر الأساس لمشروع وقفي تنموي في بلدة برقايل يتألف من 48 محلاً تجارياً و8 شقق سكنية وهو في طور الانجاز.
وهناك مراحل كثيرة في الخطة التنموية منها انشاء مستشفى ومدارس ثانوية ومؤسسات تجارية.
«خطاب الاعتدال»
يتابع الشيخان:
«نحن خطابنا خطاب الوسطية والاعتدال والعيش الواحد والتواصل مع الجميع، لكي نعطي صورة عن اللبنانيين الموحدين في نبذ الارهاب وكل ما يشوّه صورتنا الحقيقية، فهذا هو خطابنا وهمّنا الاساسي، وهو خطاب صاحب السماحة المفتي عبد اللطيف دريان.
فهناك خطر كبير على الجالية في استراليا اساسه التفرّق والتشعّب بسبب تأثره بالحالة في لبنان.
وتوصية صاحب السماحة مفتي الجمهورية لنا هي ان نكون على مسافة واحدة من الجميع والابتعاد عن الحزازيات والحديث عن الرحمة والسماحة والمحبة للجميع وهذه عناويننا الاساسية».
. وعن رأيهما بما وجداه في استراليا قال الشيخان الحسن والحولي: نحن نكبر دولة استراليا كبلد النظام والعدل والمساواة ونتمنّى على سياسيينا ان يقتدوا باستراليا وينقلوا هذه العناوين منها الى وطننا لننتقل من مرحلة توافق سياسي الى توافق انمائي. باختصار فإن استراليا هي دولة عدل وانسانية بامتياز.
وشعرنا ان الناس مرتاحون في هذه البلاد لأن كل ذي حق يأخذ حقه وكل مواطن يعرف حقوقه وواجباته. فاللبنانيون هنا يعيشون جنة الارض قبل جنة الآخرة.
فاللبناني الذي يقال عنه فوضوي في بلاده نراه يلتزم القانون هنا.
ونتمنى على الجالية ان تعتبر هذا الوطن وطنها وتعيش فيه مواطنية كاملة. ووجدنا لبنانيين لديهم انتماء ومحبة لوطنهم الثاني استراليا وهذه ظاهرة مريحة.
ونحن نطلب من الاجيال اللبنانية ان تأخذ دورها على كل المستويات وان ينافسوا في تقديم الخير والمصلحة لهذا البلد استراليا.