بقلم رئيس التحرير / انطوان القزي

يبدو ان الصراع على القدس اخذ منحى جديداً بعد زيارة ترامب اليها ، فها هو الكنيست الاسرائيلي يناقش مشروع «قانون القدس الكبرى» لضم كل المستوطنات المحيطة بالقدس وبيت لحم الى السيادة الاسرائيلية.

هذه بداية غيث نتائج زيارة دونالد ترامب الى المدينة.

باتت فلسطين والقدس اثراً بعد عين في القمم العربية ولم تعد هذه القضية اولوية بل باتت تشبه بيت امرئ القيس: قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل..

فالذين قرأوا بيان قمّة الرياض راحوا يفتشون عن فلسطين بين السطور والكلمات وفوق الحروف ولم يعثروا عليها الا عبر صورتين لدونالد ترامب وابنته ايفانكا في اليوم التالي يبكيان امام حائط المبكى.

وكلما ازداد عدد العرب في القدس كلما تقلصّت مساحة ارضها. وكلّما ازداد ادعاؤنا بأننا نحب القدس كلما ابتعدنا  عنها.

ففلسطين التي كانت وراء خطف الطائرات والانتحاريين وانتفاضات الحجارة ، باتت اليوم مجرّد تراشق فانتازي بين وزيري التربية اللبنانية الحالي والسابق مروان حمادة والياس بو صعب الذي يتهمونه بحذف فلسطين وقضيتها من كتاب التاريخ.. ونسوا ان العرب من محيطهم الى الخليج محوا فلسطين من ذاكرتهم قبل ان يولد بو صعب.