بقلم رئيس التحرير / انطوان القزي
ما كاد الوزير جبران باسيل يصعد الى الطائرة التي اقلته من الرياض الى بيروت حتى اسودّ وجهه وتقطّب جبينه حين علم ان البيان الختامي لقمة الرياض اتهم طهران بتوتير الأمن في لبنان والعراق وسوريا واليمن.
لقد فوجئ باسيل، وهو يعرف ان القمة معقودة في الرياض، ويحضرها الرئيس الاميركي وتشارك فيها كل الدولة الاسلامية السنيّة في العالم؟! فهل كان باسيل يعتقد ان هذه القمة ستصدر قراراً بتوجيه التحية الى ايران او ارسال سلال المنّ والسلوى اليها وتكافئها على دورها في توطيد السلام ؟!
غريبة هذه التمثيليات على الشعوب؟! كانت في السابق تمارَس على الارض واليوم يمارسونها في الطائرات..
وصل وزير خارجيتنا الى صالون الشرف في مطار بيروت وهو يكرّر امام الصحافيين «لا علم لي..» ونسي معاليه يوم كان يخالف الاجماع العربي ثلاث مرّات في الحكومة السابقة وبدت مواقفه غير منّسقة مع رئيس الحكومة يومذاك مما اضطر الرئيس تمام سلام للقول بعد كل مؤتمر: «لا علم لي»..
يوم لك ويوم عليك يا معالي الوزير..
علماً ان لبنان كان حمولة زائدة في مؤتمر الرياض؟!