بقلم  /  هاني الترك  O A M

عمر الرضيعة عالية جوي بضعة اسابيع فقط وقد صنعت التاريخ السياسي في وسائل الاعلام حينما ارضعتها امها السيناتورة لاريزا ووترز في قاعة البرلمان في خضم الجلسات امام الجميع وظهرت على شاشات التلفزة.. وقالت السيناتورة ووترز ان استراليا في حاجة الىالمزيد من النساء لدخول معترك السياسة.
والعام الماضي كانت السيناتورة ووترز اول عضو برلمان يسمح لها برضاعة طفلتها في غرفتها في البرلمان .. من اجل تشجيع الامهات على دخول الحياة السياسية في البرلمان.
والسؤال هنا: هل فعلاً صنعت السيناتورة التاريخ السياسي في استراليا برضاعة عالية في البرلمان؟ حسناً..  هذا ما طبلّت وزمرت له وسائل الاعلام مع انه خطأ كبير.. على السيناتورة ووترز ان تأخذ  اجازة الأمومة في السنة الاولى من الولادة لأن الرضيعة في حاجة الى عناية خاصة بعد الوضع وخصوصاً بالرضاعة الطبيعة عن طريق الثدي وهذا افضل ما يتم في المكان الخاص وهو المنزل.
ان حقوق المرأة لا تتمثل في احضار السيناتورة ووترز لـ عاليه لإرضاعها في البرلمان وسط خضم الجلسات العاصفة.. لأن حقوق المرأة الأم هي تقديس دورها في الأمومة ومساعدتها في القيام بهذا الدور الهام من حياة الرضيع بطريقة طبيعية في قلعتها اي منزلها.
غير ذلك فإن اجهزة الاعلام تروج بان السماح للأم الرضاعة في البرلمان سوف يشجع النساء دخول معترك السياسة.. ولكن هذا الادعاء  سوف ينجم عنه ردود فعل عكسية لدى النساء.. لأن الأم بقلبها الكبير ودورها العظيم في تربية الرضيع تفضل ان تقوم بهذا الدور في خصوصية تامة ويظهر عبء التربية على الأم.. ومن ثم فأن الرضاعة داخل البرلمان لن تشجع النساء على دخول الحياة الساسية ولكن سوف تردعهن.