كلمة رئيس التحرير / انطوان القزي
وافق الاتراك على توسيع صلاحيات الرئيس، واستطاع رجب طيّب اردوغان كسب الأكثرية الى جانبه ليس لإدراج اصلاحات ديموقراطية بل لتحويل الرئيس الى صاحب سلطة مطلقة اشبه بالديكتاتورية.
المواطنون الاتراك الذين شاهدوا رئيسهم يضيق ببرنامج تلفزيوني الماني، ويعتقل اكثر من خمسين الف مواطن ويبعد اكثر من ثلاثين الفاً من وظائفهم غضّوا الطرف عن هذه التصرفات.
.. طالما شكا اردوغان من رفض الاوروبيين انضمام بلاده الى الاتحاد الاوروبي وها نحن نراه يمعن في إبعاد نفسه اكثر عن امكانية هذا الانضمام بإعلانه عن إعادة نظام الإعدام الى تركيا.. واكثر من ذلك اتهم اردوغان اوروبا بأنها القارة العجوز، مستعيداً ما اطلق على بلاده غداة الحرب العالمية «تركيا رجل اوروبا المريض».
اردوغان خلال السنوات العشر الأخيرة لم يركن الى موقف، فهو حالف روسيا ثمّ عاداها، صالح ايران ثمّ عاداها، صالح الاميركيين ثم عاداهم، صالح الأسد ثم عاداه، احتضن الأخوان المسلمين ثمّ عاد ليتقرّب من نظام السيسي ومع دول الخليج تتقاطع علاقاته بين المدّ والجزر.
المهم ان الشعب التركي يريد تقوية اردوغان، وهو حرّ في قراره…