بقلم رئيس التحرير / انطوان القزي

الامبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس في وضع لا تُحسد عليه، فالأسكوتلنديون مصرّون على استفتاء جديد لتقرير الانفصال عن بريطانيا العظمى، ولم ينفع اللقاء الذي حصل الاسبوع الماضي بين تيريزا ماي ونيكولا  ستورجن، لأن الاولى فشلت في ثني الثانية عن قرار اجراء الاستفتاء.
والمشهد الآخر يأتي من جبل طارق التابع لبريطانيا والقائم على الجزء الجنوبي من اسبانيا، اذ هدّد البريطانيون حكومة مدريد في حال قيام أي تحرّك لضم الجبل اليها، حتى ان الرئيس السابق لحزب المحافظين البريطاني مايكل هاورد قال: «قبل 35 عاماً ارسلت رئيسة الوزراء السابقة مرغريت تاتشر قوّة الى الطرف الآخر من العالم للدفاع عن حرية مجموعة صغيرة من البريطانيين ضد دولة اخرى ناطقة بالاسبانية، وأنا واثق ان رئيسة الوزراء الحالية تيريزا ماي ستظهر التصميم نفسه لجهة الوقوف الى جانب سكان جبل طارق».
ونسي هاورد ان تشرشل قد مات، ونسي ايضاً انه لولا تدخّل رونالد ريغان الى جانب تاتشر في حرب الفوكلاند سنة 1982 لكان «فرَمها» الارجنتينيون مثل السلَطة، وما زال صوتها مسموعاً حتى اليوم: «اين انت يا ريغان Help – Help».
مساكين الانكليز.. لم يقتنعوا بعد ان شمس امبراطوريتهم بالكاد تشرق على لندن؟؟