بقلم هاني الترك AOM

استراليا دولة انسانية بكل معيار ومقياس واليكم هذا البرهان:
لقد ادركت استراليا فداحة الجرائم التي ارتكبها تنظيم داعش في حق الأيزيديين في العراق فعينت امرأتين استراليتين قامتا بعملية انقاذ الإيزيديين من قلب الارهاب وانطلقتا من السفارة الاسترالية في عمان.. ذهبتا الى اربيل ونفذتا عملية سرية انسانية .
فكان التنظيم الارهابي «داعش» قد ذبح في عملية إبادة جماعية 5000 رجل يزيدي وخطف واغتصب وقتل النساء.. وقد بلغت درجة الاجرام ان طفلة قامت بحماية والدها فأطلقوا النار عليهما  وقتلاهما دون اي نوع من الرحمة والشفقة.
وفي تحركات سرية تنقلت المبعوثتان الاستراليتان بين أربيب والعراق وعمان ونظمتا عمليات احضار النساء والاطفال وكبار السن الأيزيديين الى استراليا خلال فترة وجيزة.. وكان فتى يبلغ من العمر 15 عاماً شاهد عمليات الذبح فرفض الانضمام الى عائلته التي لجأت الى استراليا واصر على البقاء لمحاربة مسلحي «داعش».
فقد حددت المبعوثتان الاستراليتان اولئك النسوة اللواتي فررن من تنظيم «داعش» ولجأن الى الدول المجاورة ونظمتا عملية نقلهن الى استراليا لبدء حياة آمنة وسليمة .. ويبلغ عددهن حوالي 450 امرأة يزيدية اذ كان يهدف داعش الى القضاء عليهن وعلى الديانة الأيزيدية ومحوها من الخارطة التاريخية.
لم تقم اي دولة في العالم بمثل هذه العملية الاسترالية الانسانية.. نفذتها بطريقة سرية محكمة تماماً بما يدفع الانسان  ان يشعر بالفخر والاعتزاز بالانتماء الى استراليا الدولة التي تحافظ على حقوق الانسان حتى خارج اراضيها ومساعدة المعذبين والمقهورين والضعفاء المضطهدين دون مقابل.