يبلغ عدد النساء الاستراليات المجندات في الشرق الاوسط نحو 162 امرأة يعلمن الرجال العراقيين كيفية محاربة تنظيم الدولة الاسلامية في مناطق محرمة فيها النساء العراقيات الكشف عن وجوههن.
وهن يعملن في الميكانيكا والهندسة والقيادة والملاحة الجوية. ومن بينهن تيغان ميرفي البالغة من العمر 22 عاماً المتخصصة في مجال الهندسة التي تدرّب الشرطة العراقية والقوات المسلحة  وكيفية المجابهة في دخول النوافذ واقتحام المنازل.
وقالت ميرفي انه كان يساورها  القلق بشأن تدريب الرجال العراقيين ولكنهم اصبحوا يستمعون لتعليماتها وارشاداتها مع انه شيء جديد ان تكون معهم امرأة مجندة.
وكانت تيغان قد التحقت بالقوات المسلحة الاسترالية قسم النقل ثم انتقلت الى المهندسين الاستراليين الملكيين وترقّت الى رتبة عريف في الهندسة العسكرية في داروين. واضافت انها التحقت بالجيش بعد تخرجها من المدرسة ودرست الهندسة وتدربت في مجالها واكدت انها تتمتع بعملها في العراق اذ ان الدوافع لدى الجنود العراقيين عالية جداً.
وكانت قد شاركت في مرافقة مجموعة «جرذان النفق» التي كانت تلاحق قوات الفيتكونغ في فيتنام. وتشعر عائلتها بالقلق عليها في العراق ولم يشجعوها الذهاب الى هناك ولكنها تمكنت من اقناعهم انها سوف تحافظ على سلامتها وانها تتحدث مع افراد عائلتها كل اسبوع ويقولون لها : انك تتمتعين بخبرة . ومن بين النساء الاستراليات اللواتي يبلغ عددهن 162 امرأة يقمن بالخدمة في الشرق الاوسط يوجد 33 مجندة يدربن الجنود العراقيين في شمال بغداد منذ ان بدأت عملية ارسالهن عام 2015.
وتقول المقدم جينا برون ان التحاقها بالجيش وارسالها الى الشرق الاوسط هو افضل شيء عملته اذ ان مهنتها هي التمريض. وهي تبلغ من العمر 28 عاماً وتحتفل بعيد ميلادها يوم ذكرى الانزاك وتقول انها لا تريد تغيير مهنتها في الجيش مهما كانت اذ ان مساهمتها في مجال الصحة والطبابة. فإن الكثير من النساء هنا يرغبن في المغامرة والتحديات اذ كل يوم يواجهن التحديات الجديدة.
وتقول الممرضة كات روني ان الوضع هنا يسلح المجندات بأفضل تنمية مهنية حيث اكتسبت الخبرة الطبية في عدة اقسام في حين انها في استراليا كانت تقتصر خبرتها على العمليات الجراحية فقط.