كلمة رئيس التحرير / انطوان القزي
كشفت آخر دراسة ان اللبنانيين هم اقل الشعوب رضىً عن حياتهم بشكل عام في الشرق الاوسط وشمال افريقيا وان 6 بالمئة فقط هم راضون عن حياتهم!
لا اعتقد ان المسؤولين اللبنانيين لديهم الوقت ليقرأوا هذا الخبر..
منذ سنتين حلت بيروت بين اول عشرين من افضل مدينة في العالم متفوقة على باريس وملبورن والبندقية وبرشلونة.
منذ سنة ونصف اعتبرت بيروت افضل 12 مدينة في العالم للاستثمار العقاري ..
في تموز 2016 اختيرت بيروت من بين 15 مدينة في العالم، الأفضل لوجهة السيّاح.
منذ خمسة اشهر صُنفت بيروت كأفضل مدينة للطعام في العالم.
فكيف يكون اللبنانيون غير راضين بعد كل هذه الأرقام، وبعد بشائر نعمة البترول والغاز وبعد وعدهم بقانون انتخابي عادل وموزون و”مهضوم”. وبعد الاعلان عن مجيء المزيد من السيّاح الى عاصمتهم؟!
معقول ان يكونوا في ادنى اللائحة بعد العراق والاردن وسوريا ومصر وليبيا وتونس والجزائر؟!
الجماعة “مش مبسوطين” والفقراء منهم الذين كانوا يلجأون الى الكحول “ليسكروا” وينسوا واقعهم المزري، ضاعفت الدولة عليهم الاسبوع الماضي نسبة الضرائب على الكحول بنسبة 500 بالمئة، اي ممنوع عليهم ان ينسوا ويجب ان يبقوا بكامل قواهم العقلية لينعموا بواقعهم التعيس وكي يبقوا “مش مبسوطين”.