ترك قرار الولايات المتحدة بالإنسحاب من إتفاقية الشراكة التجارية عبر المحيط الهادي استراليا امام خيار صعب يتمثل في مد اليد الى الصين الشريك التجاري الاكبر لاستراليا في وقت يرتفع فيه منسوب التوتر بين واشنطن وبكين.
وقال رئيس الوزراء مالكولم تيرنبل ان حكومته سوف تجري محادثات مكثفة مع دول أخرى موقعة على الاتفاقية مثل اليابان ونيوزيلاندا وسنغافورة مشيراً على ان السياسة الاميركية قد تتغير مع الوقت في هذا الشأن إذ ان الحزب الجمهوري في الكونغرس داعم كبير للإتفاقية.
واعتبر تيرنبل ان إتفاقية الشراكة التجارية لدول المحيط الهادي يمكن ان تسير قدماً بدون الولايات المتحدة إذ هناك إمكانية لإنضمام الصين إليها.
غير ان زعيم المعارضة الفيدرالية بيل شورتن قال انه حان الوقت لتيرنبل ليدرك بأن إتفاقية الشراكة التجارية عبر المحيط الهادي أصبحت ميتة وعليه التركيز من الآن فصاعداً على توفير الوظائف في استراليا إذ ليس لتيرنبل خطة لخلق الوظائف.
ويذكر ان حزب الخضر وحزب أمة واحدة والسيناتور المستقل إكسونوفان أكدوا معارضتهم لأي محاولة للتصديق على الاتفاقية في البرلمان.