هاجم نحو ألف جندي إسرائيلي أمس الاول، قرية أم الحيران الواقعة في النقب، في محاولة لترحيل سكانها وإقامة بلدة يهودية مكانها تحمل الاسم نفسه (حيران).

وعندما احتج السكان ومعهم النائب العربي أيمن عودة رئيس «القائمة المشتركة» في الكنيست، راحت قوات القمع تضربهم بالهراوات وبكعوب البنادق، واستخدمت الرصاص، قبل أن تقتل الشرطة معلم رياضيات حاول الهرب بسيارته، بحسب شهود عيان، وقالت إسرائيل إنه حاول تنفيذ عملية دهس، مستلهمًا نهج «داعش».

كما نجا عودة بأعجوبة من رصاصة صوبها أحد أفراد الشرطة الإسرائيلية نحو رأسه، فأصيب بجراح خفيفة، خلال عملية هدم المنازل التي نفذتها الجرافات الإسرائيلية، وأسفرت عن هدم 15 منزلاً عربيًا. وأسفرت المواجهات أيضًا عن إصابة 27 شخصًا واعتقالات، إضافة إلى مقتل شرطي إسرائيلي.

واتصل الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بالنائب عودة، واطمأن على صحته. وقدّم عباس التعازي «في (استشهاد) الشاب يعقوب أبو القيعان، وتمنى الشفاء العاجل لجميع الجرحى»، في دعم مباشر لصمود أهل المنطقة.

وعد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، صائب عريقات، الهدم الأسرائيلي لمنازل أم الحيران, دليلاً على «التمييز العنصري والتطهير العرقي وإجلاء السكان الأصليين من أرضهم وإلغاء وجودهم وإحلال اليهود محلهم، في محاولة بائسة لتثبيت (يهودية الدولة)».