بقلم رئيس التحرير / انطوان القزي
لا تفركوا عيونكم كثيراً، فليس غبار معركة الموصل ولا تحرير الرقة هو الذي يعمي العيون، لا تفركوا عيونكم فدونالد ترامب يخطب ودّ فلاديمير بوتين، والأسد يقول ان الرئيس الاميركي المنتخب سيكون حليفاً طبيعياً لسوريا اذا حارب الارهاب.
لا تفركوا عيونكم اذا رأيتم غداً ميناء طرطوس يستضيف مدمّرة اميركية؟؟
كلّهم يريدون محاربة الارهاب، لكن من هم الارهابيون بنظرهم؟؟
لا تفركوا عيونكم، فوزير خارجية مصر يقول من بيروت ان بلاده لن توفر دعماً للبنان، علماً ان الشقيقة الكبرى مصر تحتاج الى مَن يمدّ اليها يد الدعم، فالجنيه صار في خبر كان، والسيسي يتدحرج بين الخليج وموسكو واردوغان ولم يستقر بعد على برّ أمان سياسي، وسيناء مشتعلة تحت ضربات «الداعشيين».
لا تفركوا عيونكم، لأنكم ستستيقظون غداً على حلب وقد اصبحت اثراً بعد عين على يد الآلة الحربية الروسية وسيأتي امرؤ القيس ليقف على اطلالها ويسترجع معلقته «قفا نبكِ» لأن الرفيق بوتين وفّر له مشهداً شعرياً خصباً على اطلال «الشهباء».