صرح رئيس الوزراء الاسبق بول كيتينغ ان استراليا هي مجتمع افضل من الولايات المتحدة وان الخضوع والاعتماد على الولايات المتحدة فيه نكران كامل لكل الامور الحسنة التي اوجدناها.
وقال كيتينغ ان استراليا هي اكثر عدلاً وان المعاشات ارتفعت خلال عقدين بنسبة 50 بالمئة مقابل صفر للولايات المتحدة. نحن لدينا نظام رعاية طبية شامل ونظام الدخر التقاعدي ومشاركة اكبر في الدراسة الثانوية بالاضافة اننا لا نطلق الرصاص في مدارسنا. ونحن لا نطلق النار على اطفالنا فاننا نجمع السلاح من يد المواطنين بينما الاميركيون لا يفعلون ذلك.
وقال كيتينغ انه بموجب اتفاقية وتحالف  ANZUS كانت استراليا تتلقى المعلومات الاستخباراتية وحصلت على تكنولوجيا افضل، لكن مستقبلنا هو متعلق مبدئياً بالمنطقة المحيطة بنا.
وقال رئيس الوزراء الاسبق ان استراليا حافظت على السياسة الخارجية كدليل على حسن العلاقة مع الولايات المتحدة، لكن مع انتخاب دونالد ترامب كرئيس للبلاد، فان الوقت قد حان للخروج من هذه العلاقة، وان اقامة علاقات خارجية مستقلة ومتوازية هو الاجابة الصالحة، ام اننا نبقى في هذا التحالف ونصلي «السلام عليك يا مريم»؟ هذا ما صرح به كيتينغ لبرنامج 7:30 على الـ ABC عندما سئل عن رأيه لانتخاب ترامب رئيساً للولايات المتحدة.
ووصف وصول ترامب الى البيت الابيض انه سيزيد من عزلة الولايات المتحدة ويدفع اميركا الى الابتعاد عن التحالفات الامنية والصفقات التجارية.
لكن جون هاورد رئيس الوزراء الاحراري السابق استبعد ان يقوم ترامب بإلغاء اتفاقية الـ ANZUS وان دفء العلاقات بين البلدين  ستبقى على ما هي عليه مع العهد الجديد وان التفاهمات حول تبادل المعلومات الاستخباراتية والتي تضم ايضاً دول اخرى غير الولايات المتحدة الاميركية ستستمر مع العهد الجديد وان الرئيس الاميركي ترامب لن يتخلى عن اصدقائه بسهولة. وقال هاورد ان اهم عنصر في العلاقات هو بالطبع معاهدة الـ ANZUS خاصة الشق المخابراتي منها وتبادل المعلومات مع دول صديقة . واعرب هاورد عن اعتقاده ان الرئيس ترامب لن يلغي هذه المعاهدة.
ولفت هاورد ان ترامب تعهد بانفاق المزيد من الاموال على الدفاع وهذا سيدعم بالطبع مشاركة اميركا في شؤون منطقة جنوب شرق آسيا.
وقال: هناك درس هام على الاحزاب الاسترالية استخلاص العبر منه وانا لا ارغب برؤية الولايات المتحدة ان تدير ظهرها للعولمة ولا اريد ان تقوم استراليا بذلك. وعلى الجميع مسؤولية ان يقدم ويفعل افضل ما لديه  وان من يتحدثون عن اعادة تحديد العلاقات مع الولايات المتحدة يتناسون الحقيقة ان هذه العلاقات هي عميقة في التاريخ وفي نفوس المواطنين وتمكنت من الاستمرار رغم تبدل الاشخاص في كلا البلدين.