بقلم هاني الترك OAM

بمناسبة العدوان الثلاثي البريطاني الفرنسي الاسرائيلي على مصر بتاريخ 29 تشرين الاول اكتوبر عام 1956 ذكرت الصحف الاسترالية ان رئيس الوزراء الاسترالي آنذاك سير روبرت مينزيس قد ذهب بنفسه قبل بدء العدوان الى مصر واجتمع مع الرئيس عبد الناصر الذي تبنى تحرير فلسطين ليقنعه بالتراجع عن قراره بتأميم قناة السويس. الا ان عبد الناصر رفض عرض منزيس الذي عاد خائباً مطروداً من مصر.
وفي شهر اغسطس آب وقبل ذهابه الى مصر قال مينزيس لشبكة الاعلام BBC انه على المملكة المتحدة الحفاظ على نفوذها وقوتها وهيبتها في المنطقة والعالم.
واذكر انه عندما عاد مينزيس الى استراليا حيث كان الرأي العام الاسترالي معبأ ضد مصر وعبد الناصر والعرب ذكر لي الفلسطيني الراحل اديب شاهين الذي كان قد هاجر من فلسطين الى استراليا عام 1948  الآتي:
لقد حضر شاهين الحفل الرسمي والشعبي الذي اقامته استراليا اثر عودة مينزيس الى استراليا من مصر.. كان جميع الحضور بدون استثناء يدعمون موقف استراليا وبريطانيا.. ولكن تمكن اديب شاهين من الاقتراب من الميكرفون الذي كان يتحدث فيه مينزيس واسترسل شاهين يهتف بالانكليزية:
عاش الرئيس عبد الناصر
Long Live Abdel Nasser
.. وكان هو الشخص الوحيد من بين الحشود الذي يؤيد فلسطين والعرب وعبد الناصر.. والآن وبعد مرور 60 عاماً على العدوان الثلاثي وهزيمة المعتدين تغير الرأي الشعبي الاسترالي فأصبحت الاغلبية تتعاطف مع الفلسطينيين وتؤيد اقامة دولة فلسطين.
رحم الله عبد الناصر ومنزيس واديب شاهين.