الرجاء ادخال?عنوانالبريد الالكتروني
دخلت معركة الموصل أسبوعها الثاني، وسجل الجيش العراقي تقدماً ملحوظاً، فاستعاد قراقوش وسط الحمدانية القريبة من المدينة. وبعد صمت طويل عن الخلاف التركي- العراقي، أعلنت إيران أمس  الاول أنها تقف على مسافة واحدة من البلدين، وهي مستعدة للتوسط بينهما، مؤكدة أن أي قوة تريد المشاركة في الحرب على «داعش» يجب أن تكون مشاركتها بعلم الحكومة العراقية وبالتنسيق معها، فيما تجدد السجال بين بغداد وأنقرة في هذه المسألة.
وأعلن الجيش «استعادة السيطرة على ناحية كرمليس المحاذية لقضاء الحمدانية» والتقدم إلى وسط المدينة. وقال قائد جهاز مكافحة الإرهاب التي تقاتل في المحور الشرقي الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي، إن قواته «تتقدم في عدد من القرى في محيط برطلة وكوكجلي والحمدانية، للسيطرة على مناطق طوب زاوة وخزنة وغزاوية، تمهيداً لاقتحام الموصل»، فيما لاحظت وزارة الدفاع الفرنسية أن «داعش» يجمع قواته ومسلحيه وانتحارييه حول المدينة للدفاع عنها، وقد استقدم مسلحين من سورية.
وتخلو مناطق سهل نينوى من السكان وغالبيتهم من الطوائف المسيحية والإيزيدية والشبك، فقد نزحوا نحو المناطق الكردية عندما أحكم التنظيم قبضته على الموصل في حزيران (يونيو) عام 2014. وفي المحور الجنوبي، تمكنت الشرطة الاتحادية من «السيطرة على قرى خويتة، غرب ناحية الشورة، والخفسان ودور الطاقة الحرارية، وتواصل تقدمها»، في حين ذكر مصدر محلي أن «داعش شن هجوماً مضاداً» على هذا المحور.
ويبدو ان «داعش» يجمع قواته للدفاع عن المدينة، ويشن هجمات انتحارية على مواقع الجيش لإيقاع أكبر عدد ممكن من القتلى في صفوفه. وأفاد مصدر في وزارة الدفاع الفرنسية أمس، بأن «بضع مئات» من المسلحين وصلوا في الأيام الأخيرة إلى الموصل آتين من سورية.