بقلم هاني الترك OAM
في احدى قضايا الاغتصاب في المحكمة بعد ان طُرحت الأدلة البديهية للجريمة واثناء الجلسة نام بعض اعضاء هيئة المحلفين ومن بينهم رئيس الهيئة نفسه.
سأل القاضي المرأة المعتدى عليها ان تدلي للمحكمة بما قاله المتهم حين قام بإغتصابها .. خجلت المرأة من تكرار تلك الكلمة البذيئة التي نطق بهاالمتهم وقت الاعتداء واستأذنت المحكمة لكتابتها على ورقة.
وافق القاضي وكتبت المرأة تلك الكلمات على ورقة سلمتها له.. قرأها القاضي ثم اعطاها للمدعي العام الذي سلمها بدورة لمحامي الدفاع ومن ثم اعطاها لهيئة المحلفين.. قرأ كل عضو من الهيئة الورقة حتى وصلت الى آخر عضو من الهيئة وهي امرأة.. قرأتها تلك المرأة ونبهت رئيس الهيئة من غفوته ثم سلمته الورقة.. قرأها الرئيس ووضعها في جيبه محتفظاً بها لنفسه.
كانت الكلمات في الورقة تقول:
اريد مضاجعتك جنسياً.
وهنأ سأله القاضي ان يرجع الورقة ثانية فردّ عليه رئيس المحلفين هذا قائلاً: انها ورقة خاصة بي يا حضرة القاضي.. وكان رئيس المحلفين المسكين لا يزال نائماً لا يدري ماذا يدور في الجلسة. وقد ظن ان الورقة كانت موجهة له كدعوة شخصياً من المرأة عضو هيئة المحلفين لمضاجعته.