بقلم هاني الترك OAM

إنني أقرأ حالياً كتاب «مغامرات النفس» باللغة الإنكليزية.. مع أنه ليس كتابا دينيا ولكنه روحانيا لوسيط على اتصال بعالم الروح على مدى ثلاثين عاماً.. وهو يقول أن وجود الإنسان على الارض بمثابة طالب في مدرسة.. إذا قامت دراسته على المحبة يشعر بالفرح والسلام النفسي وحب الناس وخدمتهم فإنه يُصنف تبعا لذلك في الحياة الأبدية.. وقد قال السيد المسيح : في بيت أبي منازل كثيرة.. ومن خلال يقظة الروح يتلقى الإنسان الإلهام من الله كموهبة ويبدع في حقل معين.
ويعطي المؤلف مثالا على قصة هلين كيلر.. التي أصيبت بمرض عن عمر 19 شهراً فلم تعد ترى وأصبحت ضريرة وصماء لا تسمع وأمضت باقي حياتها في الظلام يلفها الصمت.. معلمتها آن سولفان علمتها في طفولتها تهجئة الحروف والكلام باللمس وعلمتها من خلال اللمس على يدها أن تقول جملة :أنا أحب هلين.. والحقيقة أنها لم تعلمها الحب إلا من خلال معايشتها للحب.. والإلهام الذي مصدره اتصال روحي بالله.. أصبحت هلين من كبار المؤلفين في العالم وانتج فيلم عن حياتها.. وتثبت أن الروحانية هي محبة الشخص الله والإنسان والتعاطف من خلال اتصاله مع الآخرين وقبوله للعيش في سلام عميق حتى يصبح العالم أفضل حالاً.