صرح نيك وورنر مدير الوكالة الاسترالية للمخابرات الاسترالية ان التطرف الاسلامي في جنوب شرق آسيا، خاصة في الفيليبين يشكل قلقاً متزايداً على المستوى القومي في استراليا.
وقال: ان مَن يرغب ان يكون جهادياً، كل ما يجب ان يقوم به الآن هو الانتقال الى جنوب شرق آسيا. واكد وورنر ان دولة الخلافة متجهة نحو الانهيار، لكن قد يليها حالة من التمرّد السنية.
وخلال 60 عاماً من عمل الوكالة يتحدث مديرها علناً للمرة الاولى عن عملها وعن رأيه بالاوضاع السائدة.
واكد وورنر في ندوة امنية عقدت في واشنطن انه يوجد في اندونيسيا اليوم مجموعات كبيرة مناصرة لدولة الاسلام كما يوجد خلايا متطرفة في جنوب الفيليبين. وذكر انه جرى خلال العام الماضي 4 محاولات ارهابية يائسة ، لكن التصميم والعقيدة هما سائدان.
وحذر ان منطقة جنوب الفيليبين بنوع خاص تثير مخاوف كثيرة وان المجموعات المتطرفة هناك هي على وشك اقامة فرع رديف لدولة الاسلام، وهذا يشكل قلقا ً متزايداً لي شخصياً كون هذه الظاهرة ستصبح عامل استقطاب للجهاديين في المنطقة وللمقاتلين العائدين من دولة الخلافة التي تتجه الآن نحو الدمار.
واكد ان دولة الخلافة في الشرق الاوسط ستسقط مع الوقت، لكنه حذر من انتفاضة سنية كردة فعل على سقوطها. واردف قائلاً: انه في حال لم تحدث ردود فعل سنية فان الايديولوجيا الخاصة بالقاعدة ودولة الخلافة قد انتشرت بشكل واسع يصعب تدميرها في الأمد القريب.
وسئل وورنر حول ثقة استراليا بالمخابرات الاميركية، خاصة بعد تسريبات ادوارد سنودن. فردّ قائلاً: انا اتعجب انه لا يزال يوجد في الولايات المتحدة جدل حول هذه القضية. لقد اضر سنودن بالأمن القومي وعلى اكثر من صعيد.
وفي استراليا علّق رئيس كلية الامن القومي في الجامعة الوطنية الاسترالية روري ميدكاليف على حديث وورنر لافتاً ان تركيزه على جنوب شرق آسيا هو مسألة منطقية مبررة.
ولفت قائلاً ان وكالات المخابرات الاسترالية بامكانها ان تلعب دوراً اساسياً في هذه المنطقة من العالم، بينما تقوم استراليا في منطقة الشرق الاوسط ومناطق اخرى بدور مساعد ضمن مجموعة كبيرة من الوكالات المخابراتية.
واردف قائلاً ان الدور الذي لعبته المخابرات الاسترالية منذ احداث بالي كان دوراً قيادياً وناشطاً وان تسليط الاضواء على ما يجري في منطقة جنوب شرق آسيا من تغييرات مأساوية يساعد على فهم اهتمام وورنر بما يجري في دول الجوار. وان كلامه عن المنطقة هو مؤشر على حدوث هذه التغيرات. لذا يتوجب على وكالات المخابرات الاسترالية ان تتكيّف مع هذه التبدلات ان اردنا ان نكون بلداً يسهر على مصالحه في المستقبل.
التطرف الاسلامي في جنوب شرق آسيا يشكل قلقاً متزايداً لاستراليا
Related Posts
طائرة تابعة لشركة جيت ستار اضطرت للعودة إلى سيدني بعد مشكلة في إحدى العجلات أثناء الإقلاع
تعليق عضوية ليديا ثورب في مجلس الشيوخ بعد تصرفها المثير ضد هانسون