بقلم رئيس التحرير / انطوان القزي

لفتني خبران الأسبوع الماضي، وساحتهما الولايات المتحدة: الأول من ولاية كنساس والثاني من نيويورك.
في كنساس تشاجر جون ريبل مع زوجته وضاق بها ذرعاً ولم يعد بإمكانه تحمّلها، فقرر أن يتخلص منها ويدخل السجن، فحمل بندقيته وذهب إلى بنك «برازر هود اند تراست» ورفعها بوجه موظف البنك الذي أعطاه ثلاثة آلاف دولار، وبدلا من أن يهرب جلس جون على مقعد في ردهة البنك منتظراً الشرطة حيث اعترف بفعلته وادخلوه السجن.. وارتاح من زوجته… واعيد المبلغ المسروق إلي المصرف.
أما في نيويورك فقد تعرض أحد المواطنين لحادث سير وقبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة تبرع بقلبه لشخص آخر من ولاية أخرى، تاركاً ابنة عمرها خمس سنوات… وبعد عشرين عاما قصدت الابنة المستشفى لتسأل عن اسم وعنوان الشخص الذي زرعوا له قلب والدها، فأعطوها العنوان وذهبت إليه ودعته إلى عرسها..
.. وهي في ثوب العرس وضعت أذنها على صدره لأنها تريد أن تسمع دقات قلب والدها وهي عروس….
خبران غريبان: الأول دخل السجن هربا من زوجته والثانية قطعت المسافات تفتش عن قلب والدها ليكون معها في يوم عرسها.