قتل وأصيب أكثر من 40 عراقياً في تفجير جديد ضرب منطقة الكرادة، وسط بغداد، بعد شهرين على تفجير دام ضرب المنطقة نفسها وخلف أكثر من 300 قتيل، وسط استياء الأهالي من فشل قوات الأمن، على رغم الإجراءات المشددة.
وأعلنت قيادة عمليات بغداد مقتل وإصابة 21 شخصاً بتفجير سيارة مفخخة قرب مستشفى في منطقة الكرادة، في ساعة متأخرة ليل أول من أمس، وأوضحت في بيان أن «السيارة انفجرت قرب مستشفى عبدالمجيد وسط بغداد، ما أسفر عن مقتل 7 أشخاص وإصابة 14 آخرين». لكن مصادر طبية أكدت قتل وإصابة 49 شخصاً، معلنةً أن «المستشفيات القريبة استقبلت جثامين عشرة أشخاص و39 جريحاً».
وتبنى «داعش» في بيان نشرته مواقع الكترونية تابعة له التفجير، وأعلن أن عناصره نفذوا العملية «بعد اجتياز الحواجز الأمنية كافة»، وأضاف أن «إجراءاتكم وتحصيناتكم الواهية لن توقف نزف دمائكم».
وتخضع منطقة الكرادة التجارية لإجراءات مشددة، حيث تم نصب أجهزة «سونار» لكشف المتفجرات عند مداخلها الرئيسية بعد تفجير شهدته مطلع تموز (يوليو) الماضي، وأسفر عن قتل أكثر من 300 شخص وإصابة 400 آخرين، فضلاً عن دمار واسع في المحلات التجارية.
ودانت السفارة الأميركية في بغداد التفجير، وأعلنت في بيان أن «الهجوم مؤشر واضح إلى جبن داعش واحتقاره الحياة ومحاولته زرع الفتنة بين أبناء الشعب العراقي»، ولفتت إلى أن «واشنطن ملتزمة دعم قوات الأمن والشعب العراقي».
واعتبر رئيس الجمهورية فؤاد معصوم الهجوم «محاولةً يائسة لإشعال الفتن الطائفية وضرب وحدة الشعب العراقي»، ودعا السلطات الأمنية إلى «اتخاذ إجراءات عاجلة لإلقاء القبض على المجرمين الجناة كي ينالوا القصاص العادل».