في مؤتمر قمة الدول الكبرى العشرين الذي عقد في عطلة الأسبوع وانتهى امس الإثنين أجرى رئيس الوزراء مالكولم تيرنبل محادثات هامة مع الرئيس الصيني إكسي جيبنغ. وتعرض تيرنبل إلى موقف استراليا من قضية بحر الصين الجنوبي وقال أنه يجب تشجيع الحوار الدبلوماسي بموجب حكم القانون بعيدا عن التوتر تجاه القضية الشائكة بين الدول الأسيوية المعنية مؤكدا أن العلاقات الاسترالية – الصينية متينة وتنمو باستمرار.
وقال تيرنبل أن الولايات المتحدة هي اقوى دولة في العالم وفي الإقليم الآسيوي وتمسك بزمام القوى العالمية الاقتصادية والعسكرية بحيث لا يمكن لأي دولة أخرى مجاراتها وحثّ تيرنبل قادة العالم على ضرورة العمل الجدي لتحقيق النمو الاقتصادي المنشود.
ومن جانبه دعا جيبنغ تيرنبل إلى توفير بيئة استثمارية مناسبة للمستثمرين الأجانب في استراليا تتسم بالعدالة والشفافية مشيرا إلى ان رفض استراليا بيع مؤسسة الكهرباء أوزيغريد إلي مؤسسة صينية.
غير أن تيرنبل قال أن استراليا دولة مفتوحة للاستثمارات باستثناء ما يتعلق بالأمن القومي وأن الصين تتفهم وضع استراليا ورفضها العقود التي تهدد الامن القومي الاسترالي. وأضاف تيرنبل أن الاستثمار الصيني في استراليا له فوائد كبرى وخصوصا فيما يتعلق باتفاقية التجارة الحرة بين البلدين وحجم التبادل التجاري وفيما يتعلق بالسياح الصينيين إلىاستراليا إذ بلغ 1.15 مليون سائح خلال العام الماضي ومن المتوقع أن ينمو في المستقبل.
إضافة إلى ذلك زيادة عدد الطلبة الصينيين الذين يدرسون في استراليا وهذا هو المفتاح للنمو في الاقتصاد والوظائف والابتكار والاستثمار في الاسواق المفتوحة.
واجتمع تيرنبل مع رئيسة وزراء بريطانيا ليزا ماي وأجريا محادثات حول إبرام اتفاقية التجارة الحرة بين بريطانيا واستراليا بعد خروج بريطانيا الاتحاد الأوروبي.