بقلم رئيس التحرير / انطوان القزي
مَنْ ليس له خير في بني قومه لن يكون له خير للآخرين، هذه هي حال الوزير الفلسطيني جبريل الرجوب الذي «تفصحن» في مقابلة على فضائية مصرية مسمّياً المسيحيين الفلسطينيين بـ «جماعة ميري كريسماس».
يبدو أن الرجوب هو عدوٌ للتاريخ والجغرافيا معاً، لا يلمّ شأنه شأن كثيرين من سياسيي الشرق إلا بالخصومات والعداوات وهذا ما أوصل قضية بلاده الأم إلى هذا الدَرك.
المسيحيون الفلسطينيون، لا يحتاجون إلى شهادة وجود وبراءة ذمة من جبريل الرجوب مهما بلغ شأنه الدنيوي، ويكفي أن يفتح معاليه الـ «غوغل» إذا كان يفقه ذلك أو يسأل من هو أعلم منه ليقرأ هذه الأسماء وهي غيض من فيض الحضور المسيحي في فلسطين:
المطران إيلاريون كبوجي، المطران حنا عطالله، جورج حبش، ادوار سعيد، إميل حبيبي، يوسف بيدس، وديع حداد، حنان عشراوي، عزمي بشارة، سمير قصير، كمال ناصر، مي زيادة وانطوان سقا الرئيس السلفادوري الأسبق وغيره من العشرات من الذين حملوا فلسطين في وجدانهم في الإقامة والشتات.
لكن جبريل الرجوب يتعامل مع هؤلاء على قياس ثقافته الوطنية والأخلاقية وليس من خلال موقعه كمسؤول في السلطة الفلسطينية وهنا يكمن الخطأ.
فمن يؤنّب الرجوب ومعظم مسؤولي السلطة وحماس غارقون في حسابات تبعد عن فلسطين مئة سنة ضوئية على الأقل.