بقلم رئيس التحرير / انطوان القزي
اصدر رئيس زيمبابوي روبرت موغابي قراراً بالقبض على بعثة بلاده الى دورة الألعاب الأولمبية التي اقيمت في ريو دي جنيرو، لأنها لم تحقق اي ميدالية وقال: “إن بعثة بلاده تستحق الحبس”.
وطلب موغابي من وزير الداخلية القبض على البعثة لحظة وصولها الى مطار هيراري والتي تضم 31 لاعباً مثلوا البلاد في الأولمبياد.
قرار موغابي لا يزال ارحم مما حصل في داريا السورية.
فمدينة داريا كان عدد سكانها 80 الفاً سنة 2012 ولأنها طالبت بالديموقراطية والحرية والعدالة حاصرها النظام وبعد اربع سنوات تراجع عدد سكانها الى ثمانية آلاف الى ان اصبح الأسبوع الماضي اربعة آلاف. هؤلاء الاربعة آلاف عندما استعاد النظام المدينة أمرهم بالرحيل عقاباً لهم..
نحن نعرف ان النظام عندما يستعيد الأرض من المسلحين المعارضين يعمل على تثبيت الناس في ديارهم وليس العكس.. بمعنى آخر عندما عادت داريا الى كنف الدولة صدر قرار شبيه بقرار موغابي “إلقاء القبض على داريا” خالية من اهلها. والسؤال هل يجوز ان يكون هناك ثمانون الف ارهابي في المدينة تمّ حصارهم وتجويعهم وتركيعهم ثم ترحيلهم؟
ليلة القبض على داريا نموذج لديموقراطية وعدالة انظمة الشرق مع شعوبها.