بقلم هاني الترك OAM
في اسبوع التبرع بأعضاء الجسد فتح القضية الزميلان في اذاعة اس بي اس بردى قطعية وغسان نخول وقلت:
انني اشجع التبرع بأعضاء الجسد اذ ان نسبة التبرع لا تزال قليلة بين ابناء الجالية العربية وهو لاسباب ثقافية وليست دينية.. فإن تبرع شخص يشرف على الموت الى شخص آخر في حاجة اليه يمنحه الحياة هو عملية انسانية.
بل هناك بعض الاشخاص الذين تبرعوا بأدمغتهم واعضاء جسد اخرى لإجراء التجارب والابحاث العلمية عليها.. وهذه قمة الانسانية.. مثل شخصية القرن العشرين العالم العبقري البرت إينشتاين ومثل رئيس الوزراء الاسبق غوف ويتلم وعالم مذيع في استراليا الذين تبرعوا بأدمغتهم للمساهمة في كشف اللغز عن عمل الدماغ والعقل البشري.. واعتقد ان زراعة الدماغ هي اعقد عملية جراحية في الطب الآن.. لأن الدماغ هو الشخصية بكاملها.. ولكن في المستقبل سوف يتمكن العلماء من نقل الدماغ الى شخص آخر يعاني من عطل في الدماغ..
إن الشخص الذي مُنح الحياة بزراعة دماغ الشخص الآخر سيصبح هو الشخص المتبرع بالدماغ الذي مات ذاته.. وهنا تكمن اكبر معضلة تواجه البشرية سواء كانت قانونية او دينية او طبية او حتى مصيرية.. لأن الكشف عن لغز العقل البشري فيه إماطة اللثام عن سر الحياة.. فإنني اشجع التبرع بأعضاء الجسد سواء لإنقاذ حياة شخص آخر او لاجراء الابحاث والدراسات.

