بقلم هاني الترك OAM
كقاعدة اجتماعية عامة فقدت العائلة مركزها في المجتمع الاسترالي كوحدة اجماعية اولى واصبح الفرد هو المحور الأول للمجتمع.. وبالطبع فقدت العائلة الموسعة دورها الذي يشمل الجدّ والجدة.. والمجتمع العربي قائم على العائلة الموسعة في معظم الاحيان.. ولكن يبدو ان العائلة العربية الموسعة الى الجد والجدة في استراليا قد تأثرت بالمجتمع الاسترالي.. مع ان الجدّ والجدة يلعبان دوراً رئيسياً في تربية الاولاد.. وفي قصة حقيقية قرأتها عن اهمية الجدة في المجتمع اللبناني ملخصها ان جدة كانت مولد الحركة الدائمة في العائلة . واصيب حفيدها بالمرض وذات ليلة كان على حافة الموت.. فذهبت من شدة حبها له الى الكنيسة ونذرت كل مجوهراتها للفقراء وصلّت وقالت: يا رب اذا كان لا بد ان تأخذ روحاً فلتكن روحي.. وعادت الى المنزل.. استجاب الله لصلاتها وانهارت وفارقت الحياة وصح الطفل وشفى.
وفي استراليا قرأت اعلاناً لأبوين يودان توظيف جدة في منزلهما كأحد افراد العائلة مثل الـ NANA حتى تلعب دوراً في تربية الاطفال.. ان الجد والجدة يلعبان دوراً رئيسياً في تربية الاطفال واضفاء المحبة والإلفة والتعارف في العائلة الموسعة.

