بقلم رئيس التحرير/ انطوان القزي

صفّق اللبنانيون لجماعة الحراك المدني طويلاً، تركوا اعمالهم ليشاركوهم الاحتجاج.. والبرد والتعرّض للاعتقالات.

“كبرت القصة في رأس جماعة الحراك” عندما شاهدوا الجموع بالآلاف حولهم، وظنوا ان هذه الجموع جاءت كرمى لعيونهم الزرقاء، فبدأوا التنظير والتسييس وتحوير الحراك الى غايات اخرى لينطفئ حراكهم وليندم الكثيرون من الذين شاركوهم الاعتصامات.

الاسبوع الماضي، اعلن محافظ بعلبك والهرمل بشير خضر منع تجوّل السوريين اثناء مهرجانات بعلبك خوفاً من اي عمل يؤثر على السياحة، فانتفض جماعة المجتمع المدني الذين كانوا نائمين اثناء مجزرة القاع، ولم يقرأوا عنها او يسمعوا بها، معلنين ان قرار المحافظ عنصري، متناسين ان “درهم وقاية خير من قنطار علاج” وانه “لا ينفع الندم بعد وقوع الكوارث”.

جماعة المجتمع المدني عندما يقرأون ما حصل في نيس الفرنسية وعندما كان الناس يفرحون ويبتهجون، ربّما يغيّرون رأيهم ..

اخيراً على جماعة المجتمع المدني ان يحصنوا هذا المجتمع لا ان يصبحوا كفقاعة الماء تكبر بسرعة وتندثر بسرعة اكبر؟؟