اعلن الرئيس التركي اردوغان منتصف حالة الطوارئ في تركيا لمدة ثلاثة اشهر، وقال ان القوات المسلحة تحت امرة الحكومة وتعمل بالاتساق معها.
وقال في بيان متلفز ان مجموعة من الخونة من القوات المسلحة تابعة لفتح الله غولن قامت بقصف شعبنا. واكد ان اتخاذ قرار سريع باعلان الطوارئ جاء بهدف الحفاظ على الدولة وترسيخ الديمقراطية.
وكان الرئيس التركي قال في وقت سابق مساء امس إنه يعتقد باحتمال ضلوع دول أجنبية في محاولة الانقلاب الفاشلة التي جرت في تركيا يوم الجمعة الماضي، لكنه لم يذكر أي بلد بالاسم.
ورفض إردوغان وهو يتحدث عبر مترجم في حوار مع قناة الجزيرة الإخبارية تلميحات بأنه أصبح حاكما متسلطا أو أن الديمقراطية في تركيا تواجه أي تهديد. وقال سنظل مع النظام البرلماني الديمقراطي ولن نحيد عنه.
وقال إن الضالعين في محاولة الانقلاب الفاشلة، كانوا قلة داخل الجيش، لكنه اضاف إن عددهم لم يتضح على نحو دقيق. وتابع من الواضح أنهم قلة، والمنظمة الإرهابية كانت تسعى لسيطرة أقلية على الأغلبية.
وذكر اردوغان ان الولايات المتحدة سترتكب خطأ كبيرا اذا لم تسلم فتح الله غولن وقدمنا لهم جميع الادلة. ولكنه اضاف يقول انه لا يريد ربط استخدام الولايات المتحدة لقاعدة انجيرليك التركية بطلب أنقرة تسليم غولن رجل الدين المقيم بالولايات المتحدة الذي تتهمه بتدبر محاولة انقلاب فاشلة.
وأضاف إردوغان العلاقات بين بلدينا قائمة على المصالح وليس المشاعر. نحن حليفان استراتيجيان.
هذا، وقد فصلت السلطات أو اعتقلت نحو 60 ألفا من العسكريين وأفراد الشرطة والقضاة والموظفين الحكوميين والمعلمين منذ فشل محاولة الانقلاب.
وقد تم امس الاول اعتقال اثنين من اعضاء المحكمة الدستورية في تركيا، فيما تحقق وزارة الدفاع مع جميع القضاة وممثلي الادعاء العسكريين وانها اوقفت 262 منهم.
وقال مسؤول في وزارة التعليم التركية ان الوزارة اغلقت 626 مؤسسة تعليمية.
ومنع الأكاديميون من السفر إلى خارج البلاد امس الاول الأربعاء في ما وصفه مسؤول تركي بأنه إجراء مؤقت لمنع خطر هروب المشتبه بأنهم من مدبري الانقلاب من الجامعات. وقال تلفزيون تي.آر.تي الرسمي إن 95 أكاديميا أقيلوا من مناصبهم في جامعة اسطنبول وحدها.
وقال مسؤول إنه منذ فشل محاولة الانقلاب، اعتقل نحو ثلث جنرالات تركيا البالغ عددهم 360 جنرالا ممن لا يزالون في الخدمة. وأضاف أنه جرى توجيه الاتهامات إلى 99 جنرالا وهم بانتظار المثول أمام محكمة إضافة إلى 14 جنرالا آخر ما زالوا محتجزين.
وأفاد تلفزيون إن.تي.في بأن وزارة الدفاع تحقق مع جميع القضاة والمدعين العسكريين وأوقفت عن العمل 262 منهم في حين أوقف 900 شرطي عن العمل في العاصمة أنقرة امس الاول الأربعاء. وامتدت عملية التطهير لتشمل الموظفين الحكوميين في وزارتي البيئة والرياضة.
كما اوقف مجلس التعليم العالي أربعة رؤساء جامعات عن العمل في إطار توسيع لإجراءات ضد من يشتبه بأنهم مؤيدون لمحاولة الانقلاب.
وأمر مجلس التعليم العالي أمس الأول بإقالة 1577 عميدا في جامعات حكومية وخاصة في تركيا.