بقلم رئيس التحرير/ انطوان القزي
لا حديث في السياسة والإعلام إلا بولين هانسون، والذين كانوا مناهضين لها أو مترددين في دعمها آماطوا اللثام عن وجوههم وأعلنوا تأييدهم لها على رؤوس الأشهاد.
المرأة التي حُلّ حزبها ودخلت السجن وأُدينت ودفعت غرامات، عادت إلى الساحة أكثر قوة وتصميماً عنصرياً وقد كثر حولها المصفقون.. حتى جون هاورد الذي هاجمها يوم كان رئيسا للوزراء ها هو اليوم يمتدح مواقفها ويثني عليها.
حتى الكُتّاب والمحللون الذين عهدناهم يساريين في الماضي باتوا من «أزلامها»!.
غريب كيف عادت رائحة العنصرية لتفوح مجددا من صالونات كوينزلاند السياسية امتدادا إلى صالونات كثيرة في الولايات الاسترالية.
تستطيع بولين هانسون أن تعطي رأيها وتستطيع أن تدلي بمواقف سياسية واجتماعية، ولكنها لا تستطيع أن تقوم بدور الشرطي والمحامي وأن تصادر صلاحيات القضاء والأمن وتطالب بوضع كاميرات في المساجد والمصالي لمراقبة المصلين، لأنها بذلك تتجاوز خطوط السياسة الأخلاقية لتدخل من البوابة العنصرية إلي ما ليس لها.
والمؤسف أن موجة مؤيّديها تتسع في زمن أشد ما نحتاج فيه هو كمّ الأفواه المتطرفة من أي اتجاه أتت.