كلمة رئيس التحرير/ انطوان القزي
مساء الجمعة الماضي، استفاق القاطنون بجوار عين التينة في بيروت على رائحة غاز قوية تفوح في المنطقة.. وبينما هم على حال من الهلع ظهر فجأة على الشاشات ملحق اخباري ليقطع البرامج ويقول: “استقبل الرئيس نبيه بري الوزير جبران باسيل واتفقا على كيفية استخراج الغاز”.. انتهى الخبر؟!
تنفّس سكان الحيّ الصعداء وملأوا رئاتهم بالغاز بدل الاوكسيجين.. لأن الغاز الذي يخرج من لقاء “الاستاذ والصهر” مفيد للصحة.
لماذا لم يتفق الرجلان قبل اليوم، وما الذي استجدّ او تغيّر؟؟
لماذا وضعوا خلافات جزين النيابية جانباً، ونسوا قصة ترشيح فرنجية وتجاوزوا معضلة قانون الانتخابات وصرفوا النظر عن تشريع الضرورة ووضعوا الخلاف على التعيينات على الرف، لماذا؟ لأن مصلحة الضرورة حان قطافها وان توزيع المغانم وصل الى الصراط المستقيم ولأن الأمم المتحدة حذرتهم بأن مخزون الغاز يتقلّص امام التمدّد الجوفي الاسرائيلي؟؟
الحمدلله، لأول مرّة يخرج الدخان الأبيض من نوافذ عين التينة بوجود زائر عوني.
ابشروا.. “ريحة غاز” بنكهة التبغ والليمون.